غاموندي وسيدينو يضعان الحسنية في مكانه الحقيقي

استطاع الأرجنتيني ميغيل غاموندي، مدرب حسنية اكادير ومعه حبيب سيدينو، رئيس الفريق السوسي أن يضعا الغزالة السوسية في مكانها الحقيقي، من خلال المنافسة على الألقاب وبلوغ أدوار متقدمة في المنافسات القارية، بعدما ظل هذا الفريق إلى زمن قريب ينشط البطولة الوطنية الاحترافية وينهي الموسم وسط الترتيب.

ميغيل غاموندي الذي سبق له أن خاض تجربة غير موفقة مع الحسنية سنة 2007، ثأر لنفسه بعدما نال فرصة ثانية لقيادة الفريق السوسي، واستطاع في ظرف وجيز تكوين مجموعة قوية أعادت الحسنية إلى الواجهتين المحلية والقارية، من خلال احتلال المركز الثالث في الدوري لموسمين متتاليين، وضمان التأهل إلى دور مجموعات كأس الكاف لموسمين متتاليين أيضا، إلى جانب بلوغ المربع الذهبي لمسابقة كأس العرش بعد فترة طويلة من الغياب.

واشتغل المدرب الأرجنتيني رفقة طاقمه المساعد وفق الامكانيات المتاحة، من خلال بناء فريق يضم لاعبين شباب من أبناء الفريق وآخرين ذوي الخبرة، وتتمثل قوة الفريق السوسي في الروح الجماعية للاعبيه وروحهم القتالية العالية في المباريات، وتلاحمهم خارج أرضية الملعب حيث يعيشون كأسرة واحدة.

حبيب سيدينو، رئيس الحسنية لعب هو أيضا دورا كبيرا في الصحوة التي حققها الفريق السوسي خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، من خلال قربه من اللاعبين وتوفيره كل الامكانيات للطاقم التقني للفريق الأول من أجل العمل في ظروف جيدة.

قرب الرئيس من اللاعبين جعله يحظى بثقة كبيرة منهم، خاصة في الجانب المادي، إذ بالرغم من أن لاعبي الحسنية يدينون للفريق ببعض المستحقات المالية، إلا أنهم لم يتمردوا يوما، وفي أحد الاجتماعات أخبر سيدينو اللاعبين انه على استعداد لدفع مستحقاتهم من ماله الخاص لكنهم رفضوا مؤكدين أنهم سينتظرون إلى أن تنتعش خزينة الفريق بالمنح المتأخرة للحصول على مستحقاتهم.

عبد العزيز أرجدال

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد