كومغار : السمة الأساسية للحكومة الجديدة هي منهجية التنسيق بين القطاعات وتقريبها في إطار وزاري واحد

 

محمد بوسعيد

أثار غياب وزارة الاتصال ،في التشكيلة الحكومية الجديدة ،تساؤلات الإعلاميين ، وكذلك إدماج وزارة الشباب و الرياضة إلى الثقافة .وللتوضيح أكثر ،كان للجريدة ،الحوار التالي ،مع إبراهيم كومغار ،أستاذ القانون العام بجامعة ابن زهر بأكادير.

_ ماهي قراءتكم للتشكيلة الحكومية الجديدة ؟

بالنسبة للتشكيلة الحكومية في صيغتها الجديدة ،و إعادة هيكلتها ،ترتكز بالأساس على خطاب عيد العرش ،الذي نادى فيه صاحب الجلالة ،على ضرورة تجديد الكفاءات على مستوى مسؤوليات الحكومية والإدارية .وبالتالي إنتاج منهجية تقليص العدد، لأول مرة في تاريخ الحكومات بالمغرب ،حيث تضمنت 23 وزيرا .والسمة الأساسية هي منهجية التنسيق بين القطاعات ،وتقريب مجموعة منها ،في إطار وزارة واحدة ،وهي مسألة إيجابية ،على اعتبار أنها ترتبط بتفعيل اللاتمركز الإداري ،لاسيما أن وضع قانون اللاتمركز الإداري ،ينص على إمكانيات إحداث تمثيليات ومصالح خارجية مشتركة ،بين القطاعات مما سيسهل مسألة التنسيق بينهم.
ومن المسائل الإيجابية في هذه الحكومة ،رفع التمثيلية النسائية ،حيث لهن وزارة قائمة بذاتها ،وبالتالي فهذه التركيبة ضرورة ،لأنها ستعمل على تحقيق النجاعة والفعالية ،خصوصا و أن المغرب دخل في أوراش كبرى ،وبالأساس النموذج التنموي الجديد .

_ غياب وزارة الإتصال ضمن قائمة التشكيلة الحكومية ،أثار تساؤلات الإعلاميين ،ليتم كذلك إدماج وزاررة الشباب و الرياضة ،مع الثقافة .ماهي قراءتكم في هذا المستجد ؟

فعلا هناك بعض القطاعات ،التي لم نظهر في التشكيلة الحكومية ،كالمجتمع المدني والاتصال ،وليس هناك قطاع وزاريا معني بالاستثمار .ويعود السر في ذلك ،إلى أن هناك مؤسسات أخرى ،كالمكتب الوطني للإستثمار ،وبعض المؤسسات في مجال الاتصال ،يمكنها أن تقوم بدور المدبر لهذه المرافق ،ويمكن تدارك هذه المسألة مستقبلا ،لكون بعض القطاعات ، يمكن ان تؤطر في إطار المندوبية السامية ،كالتخطيط مثلا .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد