أكادير : حفل التسامح نحو رؤية جديدة و متجددة

محمد بوسعيد

أسدل الستار يوم السبت 19 أكتوبر الجاري ،على فعاليات حفل التسامح .وقد أسالت هذه النسخة مداد الكثير من النقاد و المتتبعين ،إن على مستوى البرمجة أو على مستوى الإقبال الجماهيري .مما يفرض القيام بتقييم شامل لثلاثة عشرة سنة ،من عمر هذا الحفل ،لكي يكون فعلا مهرجانا متميزا وآلية من آليات الترويج السياحي لمدينة أكادير .
ولا نهدف من خلال هذا المقال إلى توجيه سهام النقد لأي كان ،بقدر ماهي دعوة لكل القوى الحية لمدينة أكادير،من فاعلين اقتصاديين و مسؤولين و مجتمع المدني ورجال الصحافة والإعلام ،لأجل المساهمة في إغناء النقاش حول تطوير هذه المحطة الفنية ،من خلال إيلاء العناية اللازمة للفنان الأمازيغي المحلي خلال المهرجان ،و تنظيم أنشطة موازية تلاءم وخصوصيات كل منطقة .فضلا عن تنظيم أنشطة ذات بعد ثقافي أمازيغي ،كالمعارض والندوات ،للانفتاح على الثقافات الأخرى ،مع إعطاء لهذا الحفل البعد الإجتماعي الإنساني ،من خلال تشجيع الفنانين المشاركين ،على القيام بزيارات لمؤسسات الرعاية الإجتماعية ،كدار الطالب ،دار العجزة ،دار التكافل ،مركز حماية الطفولة ،قرى الأطفال المسعفين .ولما لا تنظيم سهرات لفائدة نزلاء المؤسسات السجنية .
وختاما نريد من هذا الحفل ،أن يكون محطة ثقافية وفنية ذات بعد اجتماعي إنساني ،تهدف إلى التعريف بالثقافة الأمازيغية السوسية و المقومات التراثية لمدينة أكادير ،دوليا .
هي إذن دعوة صادقة لكل من يهمه الأمر ،للإنخراط مند اللحظة ،في نقاش عمومي محلي ،في أفق تنظيم النسخة 14 للحفل ،في حلة جديدة ،وفق مقاربة تشاركية تشكل علامة متميزة من علامة التسامح .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد