بيان للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام لجهة سوس ماسة حول الوضع المزري لقطاع الصحة بتيزنيت

على إثر الأحداث الأخيرة التي شَهِدها إقليم تزنيت، عقد المكتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، لجهة سوس ماسة، مجموعة من اللقاءات لمناقشة وتقييم الوضع المزري والكارثي لقطاع الصحة بإقليم تزنيت في ظل إستمرار الضبابية و العشوائية والإرتجالية في التدبير الإداري والمالي للشأن الصحي بالإقليم للمندوب الإقليمي ( ستكون لنا عودة مفصلة بهذا الخصوص)، حيث أصبح لا يختلف إثنان على أن المسؤول الإقليمي على القطاع الصحي لا يتوفر على تصَوُّرٍ واضح للاستجابة لمُتطلبات وإنشغالات المواطنين الصحية بالإقليم، وكذا عدم قدرته على تقديم حلول حقيقية لما تعرفه المنظومة الصحية بالإقليم من إختلالات، وكان ذلك جلياً من خلال التقارير المفبركة التي رفعها للوزارة والتي ضَمَّنَهَا مجموعة من المغالطات والمعطيات الغير الصحيحة في حق الدكتور قصيدي فريد، الطبيب المختص الوحيد بالإقليم في أمراض النساء والتوليد، الذي يعمل على تقديم الخدمات والإسعافات الطبية على مدار 24 ساعة و منذ اكثر من سنة لكل نساء وحوامل الإقليم الوافدات على قسم الولادة بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول ، الى درجة انه اصبح يشكو في الآونة الأخيرة من وعكات صحية و إرهاق شديد جراء نمط العمل المستمر على مدار الساعة.
حيث عمد المندوب الإقليمي إلى فبركة تقرير إداري ضد الدكتور قصيدي فريد كانت كل تفاصيله مجانبة للصواب وغير صحيحة، وكان الهدف الأول والأخير من وراءه هو تصفية حسابات ضيقة مع هذا الأخير، الذي أصبحت تساؤلاته، كمسؤول نقابي تُؤرِقُ وتُزعِج المندوب الإقليمي، ولعل من أهمها تساؤله عن سبب إلحاق طبيبة متخصصة في الفحص بالأشعة بمركز الصحة الإنجابية حيث لا توجد حراسة بدل الإلتحاق بمصلحة الأشعة بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول بتزنيت، التي تعرف ضغطاً كبيراً، لكونها المصلحة الوحيدة بالإقليم التي تُؤَمّنُ حاجيات ومتطلبات المواطنين في هذا التخصص، حيث يتم إجبار طبيبتين فقط بالقيام بالحراسة الإلزامية ويتم إستثناء الطبيبة الثالثة المُعيّنَة بمركز الصحة الإنجابية من الحراسة إلا نادراً للتعويض أثناء الرخص السنوية أو المرضية (وسنعود في بيان لاحق لحيثياث ملف مصلحة الأشعة ودوافع هذا التمييز والإستثناء من الحراسة).
هذا بالإضافة إلى إلحاح الدكتور فريد قصيدي، الكاتب الإقليمي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام لإقليم تزنيت، على تنزيل وتفعيل كل بنود القانون الداخلي في تسيير المستشفى
مما جعل المسؤول الأول على القطاع الصحي بالإقليم في موقفٍ لا يُحسد عليه، الشيء الذي دفع به إلى إختلاق وفبركة ملف ضَمّنَهُ مجموعة من التهم لا أساس لها من الصحة وعمل جاهداً لإستصدار قرار التوقيف في حق الطبيب الوحيد الذي يؤمن مصالح الوافدات على مصلحة الولادة بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول بتزنيت، مُعَرِّضاً بذلك حياة المريضات والنساء الحوامل للخطر وللمجهول في غياب البديل، وإلا فكيف يُؤَمِّنُ المندوب الإقليمي الخدمات والعلاجات الطبية للنساء المريضات والحوامل بإقليم تزنيت؟
لقد تفتقت عبقرية السيد المندوب في التسيير، للاستعاضة عن خدمات الطبيب الموقوف ظلما بتوجيه العشرات من النساء الحوامل إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني بمدينة أكادير، مما يُفاقم معانات النساء الحوامل ذوات الحالات المستعجلة و اللائي وجدن أنفسهن مع مرافقيهن مُضْطَرّات لقطع مسافة تفوق مائة 100 كيلومتر، للإستفادة من خدمات أطباء التوليد لإجراء عمليات قيصرية مستعجلة بالمستشفى الجهوي باكادير.
لذا فإن المكتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، لجهة سوس ماسة، يُعْلِنُ ما يلي:
– إدانته لقرار التوقيف التعسفي في حق الدكتور قصيدي فريد، الكاتب الإقليمي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام لإقليم تزنيت، ومطالبته الوزارة الوصية التراجع الفوري عن هذا القرار الجائر.
– مطالبته وزارة الصحة بفتح تحقيق نزيه للوقوف على الخروقات، المغالطات وتزييف الحقائق التي تضمنها تقرير المندوب الإقليمي، وللتأكد من الدوافع الحقيقية وراء إستصدار قرار التوقيف.
– شجبه لممارسات وتجاوزات المندوب الإقليمي، الذي لا يذّخِرُ جُهْداً للتضييق على الحريات النقابية وتكميم كل الأصوات الحرة التي بدأت ترتفع لفضح الفساد والمفسدين بقطاع الصحة بإقليم تزنيت.
– دعوة كل الأطباء، الصيادلة وجراحي الأسنان القطاع العام بجهة سوس ماسة، لتنظيم قافلة الكرامة نحو إقليم تزنيت، للتضامن مع الدكتور قصيدي فريد في مِحْنَتِهِ، وتنظيمِ وقفة تضامنية إحتجاجاً على التمييز و”الحكرة”. (سيعلن عن تاريخها وتوقيتها في بلاغ لاحق).
– تنظيم وقفة إحتجاجية ثانية بمقر المديرية الجهوية لوزارة الصحة، بأكادير. (سيعلن عن تاريخها وتوقيتها في بلاغ لاحق في القريب العاجل).
– تكوين خلية لمتابعة الملف عن كثبٍ وتوفير كل الدعم القانوني والمساندة المعنوية للأخ الدكتور قصيدي فريد، وإتخاد كل التدابير اللازمة لمؤازرته وذلك بتنسيق مع المكتب الوطني للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام.
– عقد لقاء مع المدير الجهوي للوقوف على حيثيات الملف ومناقشة الوضع الصحي المتردي بإقليم تزنيت والممارسات التعسفية والتجاوزات اللاقانونية للمندوب الإقليمي.
– إستكمال إعداد الملف بجميع خروقاته لوضعه أمام أنظار المحكمة الإدارية لتقول كلمتها.
وإذ يُعَبِّرُ المكتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، لجهة سوس ماسة، عن كامل تضامنه ومساندته اللامشروطة مع الطبيب الموقوف، كما يحتفظُ لنفسه بإتخادِ كل التدابير والأشكال النضالية للدفاع عن كرامة الأخ الدكتور قصيدي فريد بصفةٍ خاصةٍ وكل أطباء إقليم تزنيت بصفة عامة، لذا يدعو جميع المناضلات والمناضلين للإلتفاف حول إطارهم النقابي العتيد للتّصَدِّي لكل الممارسات القمعية والبئيسة في حق الأطباء، الصيادلة وجراحي الأسنان.
وعاشت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، حُرّةً، أبيةَ ومدافعة عن كرامة الأطباء وحقوقهم.

عن المكتب الجهوي
النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام.
جهة سوس ماسة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد