بركان: ” طَرْز لَكْلاَم ” من ديوان ” الزجال الحسن دريوش.

تحرير سعيد الهياق.
طرْز لَكْلام
طْرزْت لَكْلام بْ خيط لمْا
طْرزْت لَكْلام بْ الـمْحنّة
طْرزْتُه فْ عيني
وعينيك وعْيون شلاّ
طْرزْتُه بْ الـمْحبّة
وعْذاب قلْبي
طْرزْتُه وأنْت كلْمة منُّه
ولاخُر ولاخُر…
حُلْمة مَن غْروبْها شْروق
اسْمع لَصْداع الدّنْيا يهْدر
اسْمح الخوف يلْعَب
يْعَوّد اللّي فاتْ
لا يبْقى نادَم
مَن طرْز الكلْمة … ما
ما … فْ حلْقي
الكاس بْعيد …
عطْشان مَن ذُوق لْساني
مَن قنْديل ناسي
ظْلام اللّيل …
خايَفْ الــڭَــمْرة
تْموت بَ خْيوط الشّمْس
مَن الـمطْروزة بَ لْما
حُرّة فْ لَكْلام
غارْسَة الوقْت
ساعة مَن الزْمان
رَسْمة ظلْ شجْرة
مَن أوْراقْها عْرايا
مَن هَبْ الرّيح تْحرّك
تْحرّك لْما يطْرز
أنْت موْجُود
صُورة مَن صُورة
راكْبة العْقل
منْسيّة فَ خْيال لْما
الغَيْبة بْلا بيك
مَن وسْط الموت
حيّة ترْعى … ترْعى
مَن الهَم غْذاها
دمّي ودمّك واحد
واحد لابس منْها سلْهام
واحد خَنْقُه طرْز لْما
بْ لَكْلام …
خَنْقُه الشّر وزْحام
واحد صارَمْ خْيوط الشّمْس
مَن ضوْ النْهار …
رامي الحْروف بَ دْموعْها
تطْرز … تطْرز …
بَ عْيون اللّيل الفْجرْها
ومَن عَرق جْبيني
يَطْرَز وصْف الحال
وصْف النّاس
النّاس منْها نِيّام
وصْف المضْروب
مَن وراهْ حيلة وكْذوب
وصْف المـْرايا السّرْقاني
كْبيرْها عاقل …
صْغيرْها لْسانُه ذبْحة
مدْفونة بْلا أرْض
المكْتوبة فَ وراق الخْريف
مَن حْصادْها صيف
جْمعْها بْ طرْز لْما كْلام
العشْرة أخّوت فْراقْها موتْ
القسْمة مالْ …
مَن حب صْبر
دايم فْ لَحْياة
مرْبُوط بَ عْقل مولاه
شارَب مَن كاس الدّنْيا
حْدَج … حْدج …
ذُوق لَحْلاوة خلاّها وراهْ
تتْكلَّم … يتْكلّم
المطْروزة بْ خيط لْما
قصيدة تنْزف …
مَن حْروفْها جهْضت
بْ طرْز لَكْلام
يرْحل ظلْ الشّمْس
لَوْزِيعة مَن خْروف
لَذْيابْها ترْعى
ترْعى الوقْت لَصْيام النْهار
تْرابْها حْضَن لَحْزان
مَن نَسْيانْها بْكا
بْكا بَ دْموعُه
خْيُوط تطْرز… تطْرز
السُوقْها رَحّالة
مَن المهْجورة
بْكم الحال على مَّليه
هيّ خْرافة ما حجّاية
ما راس غولْ …
مْعلَّق فْ باب مْدينة
ما هي لوحة مطْموسة
شْكلْها فْقيه …
تْحصْرت بَ قْرايتْها
العين مطْفيَّة لْسان
المجْروحة تْسيل فضَّة ونْحاس
مَن ختمْها ذْهب …
منْقوش بْ خيط لْما دْموع
دْموع ما نْتاع شمْعة
ولا مْسارَب جْبال
تسْقي العْيون
الأرْض مَن تْرابْها تْعاني
الناسْها نشْفَت
تْسيَّد الجُّوع
فَ حْياة الدّنْيا والي
راكَب الرِيح …
عْلى ظْهر غْيامة يْسيح
تُقْطر … قُطْرة
مَن ريحَة تْرابْها
انْصلْصَل لوحَة الزْمان
نكْتب بَ خيط لْما
كلْمة بْ كلْمة
كلْمة رْزينَة عَصْرتْ الحْروف
بْ صمْت ساكن العْقل
يطْرزْها مَن راسُه
الراسُه ليكُم
مَن خيط لْما
عطْشى ما دْركْها صيف
مطْرُوزة بْ لَكْلام
الحسن درويش
أبركان 12/03/2017

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد