إقليم تزنيت: معروف “سيدي بوبكر” فرحة السنة التي تقاوم بها ساكنة دوار أمان نتمغرا مشاكل الحياة اليومية

ربورتاج:

مريم المعطصم

في منتصف شهر غشت من كل سنة تحتفل ساكنة دوار أمان نتمغرا، جماعة وجان؛ 7كلم عن تزنيت، (تحتفل) بمناسبة ” معروف سيدي بوبكر”، مناسبة تجتمع فيها الساكنة المستقرة بالدوار وكذا التي استقرت بعيدا في المدن وفي دول المهجر للقيام بصدقة من نوع خاص ترحما على روح الوالي الصالح “سيدي بوبكر” و الذي شيد جتمانه بضريح بالدوار، وأيضا إدخالا للسرور على قلوب الساكنة.

يساهم أهل الدوار في تكاليف الأكل كلٌ بما تيسر له،
يقومون بشراء “عجل” وكل متطلبات ” المعروف”. بالنسبة للرجال تبدأ المناسبة عندهم بعد الظهر مباشرة بحيث يجتمع رجال الدوار بالمسجد، يقضون اليوم بأكمله داخله أو بساحته، يهيئ الرجال الأطباق بأنفسهم، يأكلون، يقرأون من الذكر آيات عديدات ثم يدعون إلى الأحياء وحتى الأموات.

أما بالنسبة للنساء فمناسبتهن لا تبدأ إلا بعد صلاة العصر. يجتمعن بساحة مفروشة، بلباس أمازيغي موحد، وبحلي فضي،في المعصم، وفي العنق وحتى على رؤوسهن، يأكلن، ويرفعن أكفهن إلى السماء طالبين من الله الخير والبركة والرحمة، ثم بعدها يخلقن جوا كله فرح وسرور من خلال غناء مجموعة من الأغاني الأمازيغية القديمة والعميقة.

مدرسة مهترئة…طريق مرقعة.

يعاني دوار أمان نتمغرا العديد من مظاهر التهميش والإهمال في مجالات عدة من بينها التعليم قال رئيس جمعية أمان نتمغرا للتنمية والتعاون؛ العربي اسكلى في تصريح لموقع أزول بريس” المدرسة الإبتدائية موجودة بالدوار إلا أنها مهترئة جدا ولا تصلح للتعليم، فهي تشكل خطرا حقيقيا على التلاميذ” وأضاف “هناك دراسة أثبتث كلامي وأكدت على أن الأقسام تشكل خطرا على حياة التلاميذ” وأردف ” راسلنا نيابة التعليم بالإقليم وتلقينا جوابا شفويا مفاده أن الدوار فيه نسبة التلاميذ قليلة وبالتالي ستعطى الأولوية في إصلاح المدارس للدواوير التي بها نسبة التلاميذ أعلى”.
في المقابل قال رئيس جماعة وجان؛ إبراهيم إدحموش في تصريح للموقع “سبق للمجلس الجماعي لوجان أن ناقش وضعية المدرسة في إحدى دوراته وقام بمعاينتها رفقة مدير المؤسسة وممثل السلطة المحلية وخصص لها اعتمادا قصد إجراء بعض الاصلاحات العاجلة لها في إطار التعاون بين المديرية الإقليمية للتعليم والجماعة وجمعية الدوار وجمعية دعم مدرسة النجاح لتبقى المسؤولية الأولى والأخيرة لمديرية التعليم والتي سبق أن استدعينا ممثلها للحديث عن الوضع التربوي بالجماعة والاجراءات التي ستتخذها المديرية لإنجاح الدخول المدرسي في إطار مناقشة نقطة الدخول المدرسي والذي أعطى جملة من الإشارات والإكراهات التي تعاني منها المديرية خصوصا مع قلة المتمدرسين ، وقد اقترح المجلس إحداث مدرسة جماعتية في دورة ماي لسنة 2018 قصد حلحلت عدد من هذه الإشكالات ونحن نعمل جاهدين مع الجهات المعنية لبرمجتها في أقرب الآجال لتكون واقعا بل إننا تدارسناها في لقاء يوم الأربعاء الماضي بالعمالة. ”

في طريقنا إلى الدوار وقفنا على رداءة الطريق الرابطة بين مدينة تزنيت والدوار ووقفنا على اختلالات واضحة في قنطرة بنيت فوق واد قال رئيس الجمعية
“تم تعديل الطريق من طرف المديرية الاقليمية للفلاحة وذلك فقط بالتربة مع إنجاز ممرات مائية ولكن شابتها عدة خروقات أكبرها القنطرة المنجزة وسط الدوار والتي كان يجب أن تكون دراسة تقنية ودراسة الصبيب قبل إنجازها، فقد تم انجازها بشكل عشوائي وبقنوات قطرها صغير جدا بالمقارنة مع صبيب الوادي مما تسبب في انهيار منازل عدة مواطنين وهو ما سيشكل تهديدا للمنازل الاخرى والمقبرة المجاورة في القادم من الأيام .” في نفس السياق قال رئيس الجماعة؛ إبراهيم إدحموش” الطريق المؤدي إلى الدوار هو عموما طريق مستحسن ولا ينقصه غير التزفيت، فقد تم إنجازه سنة 2014 وفق دراسة تقنية أنجزتها المديرية الإقليمية للفلاحة وسبق لي كرئيس جماعة أن تداولت موضوع تعبيده مع المدير الإقليمي للفلاحة في عدة مناسبات ووعد بذلك في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية بالعالم القروي، كما تمت إحالة الموضوع على أنظار وزير الفلاحة وقد طالبنا في آخر دورة للمجلس لهذه السنة بقرض سنخصصه للطرق المدرجة ضمن برنامج عمل الجماعة في إطار اتفاقيات شراكة مع المتدخلين والداعمين، أما فيما يتعلق بمشكل القنطرة فقد ثم استدعاء ممثل المديرية الإقليمية للفلاحة لحضور دورة المجلس غير أنه تغيب مرتين دون أن يقدم أي عذر وقد تمت زيارة عين المكان أثناء وقوع الفيضانات مع ممثل السلطة المحلية والاتصال بالموظف المسؤول على المشروع والذي أكد على أن الطريق والمنشأة الفنية قد أنجزت وفق المعايير المعتمدة ووفق دفتر الشروط والتحملات وقد وقف على الأشغال أثناء إنجازها شخصيا. وهنا لابد من الإشارة إلى أن المجلس سبق له أن دعم جمعية أمان نتمغرا للقيام ببعض الإصلاحات الخاصة بتحويل جزئي لقناة للمياه بنفس الطريق” . وفق المتحدث

أراضي “مسروقة” ..ومنازل غير مكتملة

أشار رئيس الجمعية أثناء حديثنا معه إلى مشاكل من نوع آخر ف”بالمنطقة يعيش فقراء عانوا الكثير ومن بين ما عانوه الاستيلاء على أراضيهم من طرف الجماعات السلالية والمضاربين العقارين . فقراء ثَم منعهم حتى من إصلاح المنازل التي يعيشون بها بحجة أنهم لا يتوفرون على المحافظة وأوراق الثبوتية ” وفق المتحدث أثناء جلستنا مع الرئيس قال في رد عن هذا المشكل “لم يسبق للجماعة أن منعت شخصا من بناء أو إصلاح منزله وسبق أن تعاونا مع جمعية الدوار في عدة مناسبات وخصصنا لهم دعما في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الذي تقدمت به غير أنه لم يحض بالقبول. أما مشكل الأراضي السلالية فهو مشكل ممتد في الزمان وأغلب السكان قد دخلوا مع خصومهم دهاليز المحكمة، والقضاء سيقول كلمته وقد تمكن عدد منهم من كسب قضاياهم بحيث تم إنصافهم وقد سبق أن طالبناهم بعقد اجتماع في الموضوع مع نائب الرئيس وتنويرهم من الناحية القانونية غير أن لا أحد حضر سوى بضع أشخاص معدودين على رؤوس الأصابع مع دعواتنا لهم بإحقاق حقوقهم مع الإشارة إلى أن لا أحد كذلك سجل ضمن الإحصاء الأخير لذوي الحقوق الذي قامت به وزارة الداخلية بعد الخطاب الملكي ل 20 غشت 2018 رغم إلحاحنا على أهمية العملية.” وفق المتحدث

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد