ماذا وراء حملة الوقاحة ؟

لحسن زهور

بدٱت الحملة المنظمة من بقايا القوميين و الإسلاميين و المتطرفين أمثال السيد حسن الكتاني منذ مصادقة البرلماني المغربي على إدخال الفرنسية في تدريس العلوم, و منذ تلك المصادقة تكالبت هذه التيارات لتبخيس ما هو ايجابي في المغرب, آخرها الحملة الدنيئة التي أطلقها من يسمون أنفسهم ب “المرصد المغربي لمناهضة التطبيع” و غيرهم ممن المتطرفين في المنابر الإعلامية الورقية و العنكبوتية التابعة لهم و للجهات التي تمولهم لتشويه بلدهم و وطنهم المغربي. حملة منظمة يتم هذه الأيام الترويج لها في بعض الجرائد المعروفة بقوميتها و إسلاميتها, مما يطرح عدة أسئلة تتطلب أجوبة, منها: لماذا هذه الحملة حاليا? و ما علاقتها بحملة التعريب و مناهضة انفتاح المغرب على الفرنسية? و ما علاقتها بخطاب السيد نصر الله بلبنان و الخطاب مر عليه يومان? و هل تم تلقي تعليمات من الجهات الممولة? و ما علاقته بنشر كتاب الأمير هشام في نفس الجريدة??و… أسئلة كثيرة.
( المقال الذي يتهم وطننا منشور في جريدة أخبار اليوم لهذا اليوم أي الثلاثاء 27 غشت2019).
فقد بلغت الوقاحة بالكاتب العام لما يسمى ” المرصد المغربي لمناهضة التطبيع” أن يصف بلدنا المغربي بأنه “ملاذ لمجرمي أسرائيل” مع أن هذا المجرم الإسرائيلي المقبوض عليه بالمغرب مطلوب من القضاء الإسرائيلي و من الأنتربول,
فبدلا من أن يشيد هذا المغربي “المدوخ” بنجاح سلطات بلده في إلقاء القبض على مجرم راح يصفه بلده بأشنع و أقبح النعوت. و بلغت الدناءة بهذا الكاتب العام أن يصف بلده المغربي ب ” جمهورية موز” أي جمهورية من تلك الجمهوريات الصغيرة في أمريكا اللاثينية التي لا سيادة لها و لا قرار سياسي لها و المسيرة من أصغر الشركات الأمريكية.
أي وقاحة و أي دناءة هذه من هذا الذي يغيظه و يؤلمه أن يرى بلده حقق انتصارا ما على الصعيد الدولي?! لكن العمالة الإيديولوجية تعمي البصر و البصيرة لدى أمثال هؤلاء الذين لا يرون في بلدهم إلا ما يجعله حديقة خلفية لمن يمولهم في الشرق من الدول المعروفة.
فبدلا من أن يشيد هذا ” المدوخ” ( مفهوم سياسي للسيد بنكيران) بما أقدمت عليه السلطٱت المغربية من اعتقال هذا المجرم الإسرائيلي المبحوث عنه دوليا كما أعتقلت غيره من المجرمين المبحوث عنهم دوليا( إسبانيين و فرنسيين و إيطاليين و عضو مالي بارز من حزب الله ..) كما تفعل الدول الملتزمة بالقانون الدولي, فبدلا من التنويه بهذا العمل الايجابي الهام الذي قام به الأمن المغربي و تسويقه كانتصار للأجهزة الأمنية المغربية يأبى هذا المدوخ إلا أن يبخس هذا العمل بله أن يصف بلده المغربي ب ” جمهورية موز”.
أولا نقول لهذا “المدوخ” :
1- المغرب حسم أمره في اختياره لنظام الملكية منذ ما قبل الإسلام بقرون و قرون و حافظ عليها إلى الآن و سيحافظ عليها, فلا تحلم بتلك الجمهورية التي تعشعش في لاوعيك إسوة بجمهوريات البعث في سوريا و العراق… التي تأثرت بها.
2- نفتخر ببلدنا و نعتز بعد لأنه وطننا و ليس لنا وطن آخر غيره, و لسنا مرضى لٱن نبخسه إرضاء لايديولوجية مريضة هدمت الأوطان التي جات منها.
3- المغرب قوة إقليمية في شمال إفريقيا و ليس ب ” جمهورية موز” أيها المدوخ. و رغم ما نعيشه من مشاكل اقتصادية يبقى دوما الوطن وطنا لا يمكن أن نفرط فيه و لا أن نبيعه.
4- أتعرف ما معنى العمالة أيها الكاتب العام الذي أهان وطننا بتشبيهه ب ” جمهورية موز” ?
هي أن تعيش من خيرات الوطن و في أول منعرح تبيعه? أنصح الكاتب العام “المدوخ ” و أمثاله من المداويخ أن يقرأوا كتاب ” وطنية باحتقار الذات ” للدكتور مصطفى القادري, الأستاذ الباحث في جامعة محمد الخامس بالرباط. ذ. الحسن زهور

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد