محمد بوحسوس:
المتتبع لحفل افتتاح كأس العالم للأندية البطلة المنظم بمدينة أكادير مساء يومه الأربعاء 11 دجنبر الجاري لايملك إلا الحوقلة على المستوى المنحط لإبداعية التنظيم وعلى تفاهة التيمة المختارة وهي تيمة الموروث الفلكلوري المشروخة لكثرة واعتباط الاستعمال، ولا يبقى له إلا قراءة الفاتحة على منسوب الوطنية والغيرة لدى المكلفين المسئولين عن تسيير وتدبير هذه التظاهرة العالمية والتي يتابعها ملايين المشاهدين عبر العالم.
وملخص فكرة هذا الحفل ،الذي دام لحسن حضنا لدقائق معدودة، هي ولوج مجموعة من الفرق الغنائية الشعبية لملعب أكادير الكبير وتأدية فقراتها الموسيقية بشكل جماعي و متواز دون رابط ولا ناظم، مما خلق نوعا من الفوضى والكثير الكثير من العبث. ولفرط ضئالة مستوى التنظيم وضحالة فكرة الحفل، تساءل العديد من المشاهدين العاديين بعفوية : هل نعدم ببلادنا العزيزة أدمغة خلاقة وعقول مبدعة لنقدم للعالم حفلا عشوائيا أشبه بضجيج منظم ؟ هل أصاب العقم مغربنا الجميل لدرجة عم فيها القحط مخيالنا الفني وجفت ينابيع مبدعينا حتى نقترف هذه التنظيم ونسوق جحافل فرقنا الشعبية مثل القطيع في مسيرة عانق فيها الارتجال الابتذال ؟ عزاءنا الوحيد هو مستوى الفرجة الكروية التي من شأنها أن تعم أرجاء مدينتي أكادير الغناء ومراكش الحمراء خلال أيام هذا العرس الرياضي العالمي الممتد من 11 إلى 21 دجنبر 2013.
التعليقات مغلقة.