خالد الجامعي يكشف وجهه الحقيقي ضد الأمازيغية.. او لماذا لا تكون دسترة الامازيغية ثورة في عهد محمد السادس؟ 

ذ. لحسن زهور :

خالد الجامعي يكشف وجهه الحقيقي ضد الأمازيغية.. او لماذا لا تكون دسترة الامازيغية ثورة في عهد محمد السادس؟

غالبا ما يقدم السيد خالد الجامعي نفسه في مقالاته و في استجواباته ككاتب و محلل سياسي مشاغب من أجل الديموقراطية و التحرر منتقدا الطابوهات السياسية بالمغرب,لكن الفيديو الأخير الذي نشر في الأنترنيت بعنوان ( الجامعي: أهم ما قام به محمد السادس في 20 سنة و قراراته)

والذي تحدث فيه عن أهم منجزات 20 سنة من حكم الملك محمد السادس أبان عن قوميته و عن فكره التقليدي الذي ورثه عن الإديولوجية التقليدية لحزب الاستقلال لكون السيد الجامعي كان من أهم كوادره الصحفية .
في الفيديو الأخير يكشف السيد الجامعي الصحفي و المحلل السياسي عن وجهه الآخر, الوجه المستور الذي كشفه في هذا الإستجواب مزيلا عنه القناع الذي كان يخفيه.
فإذا نجح السيد الجامعي في أغلب مقالاته و استجواباته في تسويق نفسه كمحلل سياسي ديموقراطي تحرري تنويري بإضافة صفة “مشاغب سياسي” كتابل من التوابل السياسية , فإن هذا الفيديو الجديد يفضح مواقفه “التقدمية”و المشاغبة و يزيل عنه هذه التوابل ليظهر السيد الجامعي نفسه نسخة من الفكر التقليدي الذي يريد هو إيهامنا بالتمرد عليه. فموقفه في هذا الفيديو من الأمازيغية فضحه كما فضح العديد من السياسيين و المفكرين الذين يدعون الديموقراطية و التحرر …
ففي أهم المنجزات الكبرى التي طبعت حكم الملك محمد السادس و التي تجاوز فيها الطبقة السياسية تحدث السيد الجامعي عن حقوق المرأة و مدونة الأسرة, و عن مشروع الطاقة الشمسية و عن المشروع المتوسطي…
لكن السيد الجامعي أغفل و تغافل عن ذكر الحدث التاريخي الٱهم وهو اعتراف الملك محمد السادس بالهوية الأمازيغية للمغرب و تأثيره الكبير في الفكر المغربي المعاصر, و ترسيم اللغة الأمازيغية و رجوع المغرب إلى هويته بعد أن كان حديقة خلفية للبلدان القومية الشرقية( و هو موقف ثوري تجاوز فيه ايديولوجيات و مواقف و مسلمات الأحزاب المغربية التي تدعي الديموقراطية و المساواة و حقوق الإنسان…) .
و يٱتي الحدث التاريخي الٱخر وهو دستور 2011 ليكون مفصلا بين تاريخين في تاريخ المغرب المعاصر: تاريخ ما قبل دستور 2011 و تاريخ ما بعد دستور 2011, و هو ما أشار إليه أحد أعمدة الحركة الثقافية الأمازيغية الأستاذ الصافي مومن علي في أحد مقالاته بإحدى المواقع الإلكترونيةالمغربية :
” فمما لا شك فيه أن التاريخ سيسجل أن دستور سنة 2011 بحمولته التحررية العميقة يشكل بحق لحظة تحول فارقة ومفصلية في مسار حياة شعبنا”.
السؤال هو:
ما الذي ألجم لسان السيد خالد الجامعي عن ذكر هذين الحدثين التاريخيين ( خطاب أجدير و دستور 2011)??
هل هي بقايا ايديولوجيته القومية?? أم عقدة نفسية من الٱمازيغية باعتبارها الحدث الأكبر في العهد الجديد??

ذ. الحسن زهور

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد