نشرت صحيفة إلبايس ديجيتال الاسبانية يوم 5 يونيو مقالًا بعنوان «الأندلس يمحو علم الوراثة في جنوب إسبانيا»، وذلك استنادًا إلى دراسة وراثية أنجزتها جامعة غرناطة، مفادها: «أن سكان ألميريا وغرناطة وملقا يتشابهون مع الأفارقة مثل أهل غاليسيا وكاستيا. فعلى الرغم من وجود العرب وسكان شمال إفريقيا في هذا الجزء من إسبانيا، فقد أظهرت دراسة وراثية حديثة أن بصماتهم الوراثية في الجنوب لم يعد لها وجود».
تأكيد يناقض بالفعل ، وبطريقة ما نتائج دراسة وراثية سابقة وأوسع نطاقًا عن سكان شبه جزيرة أيبيريا، نُشرت في 1 فبراير في مجلة Nature الأمريكية المرموقة، تحت عنوان «نماذج التمايز الوراثي وآثار تاريخية في شبه الجزيرة الايبيرية.
وحسب كبير علماء المناعة الدكتور أنطونيو أرنايث فيينا فإن هذه الدراسة الأخيرة، وعلى الرغم من أنها لم ترق إلى مستوى التطلعات، فإنها تحاول الوصول إلى بعض الفرضيات الموجودة في إسبانيا، على اعتبار أن أصل شمال إفريقيا يرتكز بشكل طفيف في جميع الأقاليم الجهوية الأيبيرية، وبعض الشيء في إقليم الباسك وأراغون وأعلى قليلاً في غاليسيا والبرتغال مضيفا أنه و«بشكل عام، يعكس نمط التمايز الوراثي الذي نلاحظه في إسبانيا الحدود اللغوية والجيوسياسية التي تعود إلى حدود ما قبل نهاية التواجد الإسلامي في إسبانيا، مما يشير إلى أن هذه الفترة كان لها تأثير كبير وطويل الأمد على التركيب الجيني الذي لوحظ في إسبانيا الحديثة بعد أكثر من 500 عام»!
التعليقات مغلقة.