الأطفال والمراهقون من ذوي التثلث الصبغي في أكادير يحتفون بنهاية الموسم التكويني

نظمت “جمعية اباء وأمهات وأصدقاء المراهقين ذوي التثلث الصبغي بأكادير” مساء أمس ، الاثنين ، تظاهرة احتفالية متنوعة بمناسبة انتهاء الانشطة التكوينية التي تنظمها الجمعية لفائدة هذه الفئة الاجتماعية من ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتميز هذا الاحتفال بتقديم عروض فنية انخرط فيها الأطفال والمراهقون من ذوي التثلث الصبغي الذين عبروا بشكل تلقائي عما يغمرهم من فرحة وانتشاء إزاء هذه الالتفاتة الإنسانية التي حضوا بها من طرف نخبة من الفاعلات الجمعويات المنتسبات لأكادير الكبير .

فقد عملت نخبة من هؤلاء النساء المتطوعات في إطار “جمعية اباء وأمهات وأصدقاء المراهقين ذوي التثلث الصبغي بأكادير” على امتداد شهور السنة من أجل تمكين هؤلاء الاطفال والمراهقين من بعض المهارات التي أتاحت لهم فرصة تجاوز الإعاقة الذهنية التي يعانون منها ، وتمكينهم بالتالي من اكتساب بعض المهارات الحرفية التي بفضلها استطاعوا الاندماج في المجتمع.

فمن بين هؤلاء الأطفال والمراهقين ، ذكورا وإناثا ، من يتفنن في صنع الحلويات ، ومنهن من تتقن الحلاقة ، ومنهم كذلك من لديه مهارات في الرسم ، وآخرون في البستنة ، والموسيقى … جميعهم استطاعوا بفضل الجهود المبذولة من طرف عضوات الجمعية من تعلم حرف واكتساب مهارات جعلتهم قادرين على إثبات ما لديهم من قدرات ذهنية وجسدية وإبداعية.

وعن دوافع اختيار الجمعية لشعار “الاختلاف نعمة ” للاحتفال بنهاية الموسم التكويني ، أوضحت رئيسة الجمعية ، السيدة نعيمة قريش، أن الاشخاص من ذوي التثلث الصبغي لديهم كروموزوم زائد ، وهذا ما يجعلهم مختلفين عن الأشخاص الآخرين حيث يصبحون بفضل هذا الاختلاف أكثر إحساسا بالحب وبالمشاعر الجياشة اتجاه الآخرين ، مشيرة إلى أن الاشخاص الذين يسهرون على خدمة هذه الفئة الاجتماعية يكونون على بينة من هذا الإحساس العاطفي.

وقد تم خلال هذا الحفل تكريم السيدة ثريا كيمي ، عرفانا من طرف الجمعية بما تبذله هذه السيدة من جهود وتضحيات من أجل إسعاد الأطفال والمراهقين من ذوي التثلث الصبغي، ورسم الابتسامة على وجوههم ، وإدخال الفرحة إلى قلوب أفراد أسرهم وأصدقائهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد