يشهد محيط المحطة الطرقية ولاد زيان، وسط مدينة البيضاء، منذ صباح اليوم استنفارا أمنيا مكثفا، قصد التصدي لمحاولات المهاجرين الأفارقة لنصب خيامهم بالمنطقة، بعد أن تم تهجيرهم من الملعب، الذي كانوا اتخذوه كمخيم عشوائي لهم.
وانتشرت القوات الأمنية في المنطقة لمنع المهاجرين الأفارقة من العودة إلى الملعب المتواجد أمام المحطة الطرقية ولاد زيان، أو استغلال أي مكان قريب لنصب خيامهم.
واضطر الأفارقة إلى ترك الملعب، بعد اندلاع حريق مهول، يوم الأحد الماضي، في خيامهم البلاستيكية، ليدخلوا في رحلة بحث عن مأوى جديد لهم.
وكان الحريق اندلع، إثر اشتباكات عنيفة وقعت بين المهاجرين الأفارقة، تم استعمال خلالها الحجارة والعصي، كما عرفت انفجار أزيد من 20 قنينة غاز من مختلف الأحجام، ما أسفر عن إصابة أربعة أفارقة بجروح متفاوتة الخطورة، نقلوا إثرها إلى قسم المستعجلات لتلقي الإسعافات اللازمة.
ويذكر أن المخيم، الذي أقيم منذ سنوات في ملعب يقع قبالة محطة الحافلات بطريق ولاد زيان، كان يقطنه مئات المهاجرين المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، ويعد من أكبر المخيمات العشوائية في المملكة، بعدما فككت السلطات مخيمات مماثلة في مناطق أخرى.
التعليقات مغلقة.