يوميات مهرجان تيمتار: 3- هل هو مهرجان “الجمهور عايز كيده”؟

لنعد إلى الأرقام التي تتفاخر بها إدارة  تيميتار أمام كل من ينتقذ المهرجان.. ونحن نتساءل معهم اليوم لماذا لم تستطع هذه التظاهرة وخلال 16 سنة أن تستقطب فعاليات المدينة والمهتمين بالشأن الثقافي والفني بشكل عام…  و أن يثير اهتمامات شريحة من الطلبة والأساتذة.. وكيف تفسرّ الغياب الكلي لذوى القرار التمثيلي محليا وجهويا.. لسبب بسيط وواضح هو أن المشرفين على التظاهرة هناك بالبيضاء رفعت شعار آخر هو “الجمهور عايز كيده”.. مع ما يحمل من تسطيح للذوق العام واستغلال بشع للتراث الأمازيغي والهوية الموسيقية الجهوية لخدمة أجندات سياسية حزبية ضيقة لاغير… لذلك تعتبر الأرقام /الأصوات هنا مهمة عند منظمي المهرجان 

مجموعة من  الجحافل البشرية الواقفة  في الساحات تتدافع وتصرخ وتتمايل ، في طقوس هيريستية.. أمام منصة بكل هذه الاضاءات الملونة كما في الملاهي الليلية.. ومع هذا الصراخ المزعج لمنشطي هذه السهرات… بتكرار كلمة “ايمازيغين” كما في الألتراس، هي أرقام لمجموعة شباب “مقرقب ” يستغل الإزدحام للنشل والتحرش…!

  هل ما يتم تقديمه وخاصة كيف يتم تقديمه وشروط تقديمه ، هل هذا تجسيد للفن ؟ أم مجرد تسويق للميوعة وتهييج مجاني للرعاع ، ومحاولة بئيسة لطلاء بشاعة واقع مدينة وجهة خارج الدينامية التى تعرفها بقية الحواضر المغربية .

كيف يمكن أن نفسّر  سكوت مسؤولي هذه الجهات المانحة والداعمة للمهرجان وطيلة هذه المدة دون أن تقوم بتقييم التظاهرة التى لا تساهم الا في    تسليع الجسد ، وتقديم كل الإستعراضات القائمة على الإثارة والبهرجة ، بدون أي عمق ولا أية رسالة فنية،..! إن أرقامكم   لا تعدو أن تكون ازدحامات  غوغائية فاقدة للبوصلة الفنية… لأن المهرجان فاقد لهوية ثقافية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد