الشراع المثقوب مدخل لعواصف الفتنة

《.لا يحكم احد في ملكه الا باذنه》
انا لله وانا اليه راجعون

صحيح ان الرجل ” محمد مرسي “كان منتخبا لكنه فشل سياسيا في استقطاب جميع اطياف الشعب المصري مسيحية وليبرالية و علمانية ..الخ والتف حول جماعة معينة .ونسي الباقين ..وهذا .رايي فشل دريع في فهم جيوب السياسة و دهاليز ها خاصة ان المرحلة التي جاء فيها كانت شدبدة الحساسية كثيرة الخيوط متشابكة الدروب…تحتاج توحيد الصفوف وخطة اقتصادية واضحة وبرامج عملية تترجم الثورة لمشروعات محسوسة وتؤرخ لعهد جديد لكنه اخد وقتا كثيرا في الخطابات الفضفاضة والوعود الغير واقعية ..زادت من تاجيج الوضع بعض الخيارات الماضوية و بعض المواقف الرجعية المتطرفة لجهة معينة كان ضعيفا امامها بل اداة طييعة في يدها ، لها حسابات تاريخية و قديمة مع الجيش .ولها اهذاف مبيتة ومطامع كبرى ..تتعدى حدود مصر .ومحسوبة عليه . كما اهمل التنوع الثقافي والديني والايديولوجي للشعب المصري اهمل قواعد البروتوكول و.وسائل الاعلام التي كانت منكبة على كل تفصيلة في اداءه السياسي والبروتوكولي الديبلوماسي …الخ .

لتجعل من كلماته ايفيهات سخرية وحركاته وسكناته ..مدعاة لتهريج ..في حين كان لا مباليا هو ، كانت المرحلة تتطلب منه خبرة سياسية عالية وحنكة وتجربة مخابراتية قوية وحكمة وسرعة اداء و تواصل غير عادية مع جميع مكونات المجتمع المحلي والدولي .. لفك شفرة المؤامرة و لاخراج مصر مما كانت ستؤول اليه لولى عناية الله …. فانحيازه التام لفئة بعينها دون سواها من فئات المجتمع التي راهنت عليه رغم الاختلاف في الدين والسياسة، كان سبب فشله وتراجع الكثيرين ممن انتخبوه عن دعمه.. مما عجل بازاحته فالطيبة وحسن النية و الكلام الجميل لا يصنع بلدا قويا و لا يستطيع حمايته من الاطماع الداخلية والخارجية .واقول قوله تعالى يهب الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء ولو شاءت ارادة الله ان يبقى رئيسا لما استطاعت جنود الارض جميعا زعزعته عن حكم مصر ..لكن الله فعال لما يشاء …لا يحكم احد في ملكه الا باذنه .

كما قالها المرحوم الشعراوي للرئيس المزاح مبارك ….والبقاء لله وللاوطان ….ودامت مصر امنة موحدة مطمئنة …للأسف ان الكثيرون ينساقون وراء عواطفهم و عصبيتهم ويتناسون ان المسالة اكبر من مجرد صراع حول الحكم ..بل انه كان صراعا من اجل بقاء كيان الدولة و يحسب للرئيس السيسي تدخله الحاسم لانقاد مصر من براثين مؤامرة تقودها نحو التطرف و الحروب الاهلية وتقويض كيان الدولة الى تقسيمها … كانت ذاهبة الي الفخ مفتوحة العينين بسبب غباء البعض في الدين وجهلهم في مجريات الامور السياسية و .من ناحية اخرى مساومة البعض على الوطن من اجل الاحتفاظ بالحكم باختصار ..نجت مصر بأعجوبة من مصير دموي كالذي عرفته سوريا ..وليبيا والعراق ..وهذا الاهم..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد