رغم إقراره بالبرلمان.. قانون تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية يثير الجدل

 

صادق مجلس النواب، الاثنين الماضي، بالإجماع على مشروع القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.

ورغم أن هذا القانون المثير للجدل لم يدخل حيز التنفيذ بعد، إلا أنه أثار نقاشاً مستفيضاً في أوساط الحركة الأمازيغية في البلاد بسبب مضامينه. فيما عبّر بعض النشطاء الأمازيغ عن عدم قبولهم مقتضيات هذا القانون الموضوع في رفوف البرلمان منذ العام 2016.

ويرى بعض النشطاء الأمازيع أن مقتضيات قانون تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية يكتنفه الغموض واللبس، معتبرين أن واضعي هذا القانون تعاملوا معه بطريقة لا تجعل من الأمازيغية لغة رسمية وملزمة للدولة ومؤسساتها، بل اختيارية وهو ما يخالف المادة الخامسة من دستور 2011.

ونصّت المادة الأولى من الباب الأول المتعلق بالأحكام العامة في مشروع القانون التنظيمي رقم 26.16 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، على أن اللغة الأمازيغية يقصد بها في مدلول هذا القانون التنظيمي “مختلف التعبيرات اللسنية الأمازيغية المتداولة بمختلف مناطق المغرب، وكذا المنتوج اللسني والمعجمي الأمازيغي الصادر عن المؤسسات والهيئات المختصة”.

ولكن بعض التدوينات الصادرة عن نشطاء أمازيغ تؤكد أن هذه الفقرة تناقض مقتضيات المادة الخامسة من الدستور والتي تنص على أن الأمازيغية لغة رسمية للدولة. لافتين إلى أن الفقرة المذكورة تسمح بفتح باب التأويلات المختلفة ولا تسمح بالتنفيذ.

كما انتقدوا تأجيل دخول هذا القانون حيز التنفيذ لمدة قد تصل إلى 15 عاماً بالنسبة لبعض المقتضيات الواردة في القانون.

وينص مشروع القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية على أن تُكتب البيانات المضمنة في القطع والأوراق النقدية، وأختام الإدارات العمومية باللغة الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية.

وينص مشروع القانون أيضاً على إلزامية تحرير بطائق التعريف الوطنية، وجوازات السفر، وفواتير الماء والكهرباء، والهاتف، وكل الشهادات الإدارية، والأحكام القضائية بحرف “تيفيناغ”، بالإضافة إلى باقي مجالات الخدمات من قبيل وسائل النقل العمومية، وناقلات المصالح العمومية التابعة للأمن الوطني، والدرك الملكي، والوقاية المدنية، والقوات المساعدة، والإسعاف.

ونص مشروع القانون على أن تنقل الجلسات التشريعية في البرلمان على الإذاعة والتلفزيون مصحوبة بترجمة فورية لأشغالها إلى اللغة الأمازيغية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد