مصر والإمارات، الكذب والنفاق في التعامل مع أزمة ليبيا

 أي كذب ونفاق تقوم به هاتان الدولتانإزاء الأزمة الليبية.

أي كذب ونفاق أمام دول وشعوب العالمتمارسه هاتان الدولتان في حق الشعبالليبي.

مواقف متباينة ومتناقضة بل معاكسةلبعضها البعض تقوم بهما في آن الوقتوبدون خجل وبدون أي حياء.

دولة الإمارات الموزود والممول الأول(طبعآ مع الوهابية السعودية) تطالبوبكل وقاحة إيقاف إطلاق النار فيالوقت الذي يصل سلاحها إلى أحدالأطراف المتقاتلة بل الطرف الرئيسئ(حفتر وعصاباته) في العدوان علىطرابلس.وتطالب الإمارات مع ألمانيا، فيلقاء مع المستشارة الألمانية، إيقافإطلاق النار.والأمر المثير أكثر للدهشة هو (لماذا يطرح موضوع ليبيا في إجتماع بين الإمارات وألمانيا ومن أعطى هذا الحق لدولة الإمارات مناقشته مع ألمانيا؟؟؟)

بينما قوم السيسي بإعلانه الوقوف إلىجانب “الپرلمان المنتخب” أي عصابة”عقيلة صالح “والتي تسلطت علىالپرلمان، بينما كان  يتشدق العقيدالسيسي بوقوفه مع إتفاق الصخيراتالذي نتجت عنه حكومة الوفاق….!!!!!بينما يقوم وزير خارجيته في إجتماعدول الجوار بتأييد وقف إطلاق النارورفضه للتدخلات الأجنبية والتي تعدبلاده من أول الدول المتدخلة في الشؤنالليبية والمؤيدة لجيش حفتر…!!!

في هذا الوقت نفسه تقوم شركاتإماراتية ومصرية بشراء النفط الليبي منحكومة “البيضاء” الغير معترف بها لادوليآ ولا داخليآ،والتي تقع تحت سيطرةحفتر وذلك تسهيلآ لحفتر حتى يتمكنمن دفع إلتزاماته المالية لتغطيةمصاريفه العسكرية .

مصر ،الديكتاتور السيسي، لا تطالب فقطبالوقف بإطلاق النار بل تعتبرنفسها دولةمجاورة مثل تونس والجزائر وتحضرالإجتماعات الدورية لوزراء الخارجيةلهذه الدول التلاثة لبحث تطورات الوضعفي ليبيا في الوقت نفسه الذي تقوم فيهبإرسال جنودها لمحاربة الليبيين فيطرابلس ويقوم رئيسها السيسي بزيارةأمريكا لينقل له رسالة من دول الخليج(وهابيي السعودية والإمارات) بمطالبتالرئيس ترامپ بتأييد الإنقلابي حفتررئيس الجيش العربي الغازي الذي يهذفلتنصيب نفسه رئيسآ لليبيا..هذا السيسيالذي لا يتوقف على إستقبال بيدقه حفتروبشكل منتظم لإعطائه التوجيهات للقيامبتحركاته الذي يجب عليه القيام بها بلالحرص من السيسي على أن  يقوم حفتربتطبيقها وبشكل مبرمج وممنهج..!!!

أين هي دولة الإمارات الخليجية جغرافيآ التي تبعد عن ليبيا  4000 كم ولا تمت تاريخيآ إلى  ليبيا(لم تقم دولة الإمارات إلا في سبعينات القرن الماضي)

ما علاقة مصر بليبيا مستندة  إلى ما تدعيه من الإمتداد والعمق الجغرافي ومايتغنى به ديكتاتور مصر من أغاني عبدالناصر العروبية والقومية الفاشية القديمة (ليبيا بلاد النفط والتيستكون وحدة مع السودان بلاد الأرضالغنية الزراعية و”خبرة مصرالفنية”لتكون بلاد وحدة “عربية”).هذه الوحدةالعربية التي لن تستفيد منها إلا مصروبالذات حكامها أي السيسي وعصابته.ولتحترق ليبيا وليموت ناسها في سبيلأحلام السيسي اللا محدودة.

دعوا ليبيا لليبيين فالليبيون  أجدر منكمجميعآ بحل أزمتهم إتركوا ليبيا لليبيين 

لا نريد دولة الإمارات ولا وهابي وسراقشبه الجزيرة العربية  ولا طمع ديكتاتورالعسكرية المصرية التدخل وبكلتأكيد ولا نريد زيادة تدخل وإعطاء فرصأكثر لتدخل دولة قطر وتركيا وإتاحةفرص أكثر للدول خارجية أخرى وبعيدةلتحويل ليبيا إلى ميدان معركة مستمركما حدث في اليمن وسوريا….

محمد شنيب // طرابلس 15 يونيو 2019 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد