هكذا تحدث الفيلسوف…

وجهة نظر..
” حين أتفرس مساحات هذا الكون الكبيرة، لكن بنظرتي المطلة من سم الخياط، أرى مساحاتي كل مساحاتي اللغوية تتسع بحجم هذا المدى الممتد من الأرض إلى السماء، وتجعل حرية قلمي المترنح من شدة لوعة حب لا يوصف، تكبر وتكبر مثل الحقيقة، وتفتح نوافذ ذاكرتي، وتتنفس اوكسيجين عالم غرائبي من خلاله استطيع اكتشاف ملكوت الله… رباه كم الدنيا حقا كبيرة تتسع للأنام كل الأنام منذ عاد…! وكم الحياة التي أراها مجرد فقاقيع صابونية جميلة، إلى درجة تجعلني احلم بالعودة إلى الطفل الصغير الذي كنته، للبسمة البريئة التي كانت ذات يوم لعبتي القرمزية..! رباه، ما اغرب هذا الزمن! رباه من لي باسترجاع عشاق البارحة، وعصافير الحب التي كانت تستفز في وقار سماواتنا الصافية!..

رب هاتف يهتف بي قائلا: أيا هذا، اعلم أن الزمن لحظات تقتات لحظات، فلما لا تتمتع بعمق تفاصيلها، وتتلمس جمالها..؟ أنها عبارة عن ابتسامة غير مؤدى عنها، وغير مقنعة حتى كما تراها أيها الشاكي وما بك داء… واعلم أن هذه اللحظات تشبه قطرات المطر وهي تقرع نوافذك، وتشبه تماما صيحات النجوم وهي تعانق ابتسامة القمر… تشبه قطرات المطر وهي تخترق في اشتهاء أفنان الزهور… ما أعظم هذا الكون الكبير! وما أتعس نظراتنا وهيز لا تدرك غيمات الأمل… !”
الدكتور عبد السلام فزازي
تحرير سعيد الهياق

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد