بيان إتحاد الجرائد الإلكترونية بتارودانت.

ان اتحاد الجرائد الالكترونية بتارودانت وفي إطار اهتمامه بالسياسات العمومية و متابعته للمستجدات الطارئة باقليم تارودانت وما تقتضيه من تغطية إعلامية نزيهة خدمة لتنمية الاقليم ولكل القضايا العادلة للساكنة أصدر مجلس الاتحاد البيان التالي:

اجتمع مجلس اتحاد الجرائد الالكترونية بتارودانت مساء يوم الأحد 9يونيو 2019 ووقف على ما تعرض ويتعرض له المشتغلون في الصحافة الالكترونية المنضوية تحت لواء الاتحاد من هجمات شرسة من لدن ميليشيات الذباب الالكتروني التابع لبعض الهيئات السياسية ومجالسها المنتخبة باقليم تارودانت وخاصة تلك التابعة لبلدية تارودانت ، وإذ يؤكد المجتمعون على أن الاتحاد لم ولن يكون خصما لأي جهة كانت ، كما أنه كان وسيبقى ممارسا لأنشطته الاعلامية بكل حيادية وموضوعية ونزاهة ، هدفه الأساسي هو البحث عن الحقيقة وتقديمها للرأي العام ، ومناصرة القضايا العادلة التي تهم المواطنين ، ويبقى حق الرد بعدها مكفولا قانونا لكل الجهات التي تعتقد أن مضامين النشر لم تكن منصفة لها .وفي هذا الصدد فقد أدان المجتمعون كل الاعتداءات والهجمات التي يتعرض لها المراسلون الصحفيون باقليم تارودانت من بعض الجهات التي تحاول اسكات الصحافة ومنعها من أداء واجبها في فضح كل أنواع الفساد والمظالم التي يتعرض لها المواطنون .
وفي مجال التنمية
يرى الاتحاد أنه اذا كان اقليم تارودانت قد انخرط في قافلة التنمية الوطنية ، فإنه يرى أن التطور التنموي بالاقليم لازال بطيئا ولم يمس بعد الجوانب الأساسية التي تهدف الى تنمية الانسان قبل المجال ، ويتجلى ذالك في غياب المشاريع التنموية الكبرى التي يحتاجها الاقليم ، كبناء السدود الكبرى التي وحدها ستقي ساكنة الاقليم من أزمة عطش محققة في المدى المنظور،والتي ستساهم بقوة في تطوير القطاع الفلاحي المتوسط والصغير الذي يعتبر مصدرا للتشغيل والعيش الكريم لأغلبية ساكنة الاقليم ؛ وهي التي كانت على الدوام مطلب الساكنة منذ عقود ، وفي هذا الصدد يرى المجتمعون أنه آن الأوان لإنجاز سد بكل من الوادي الأبيض ووادي آورغا بالأطلس الصغير جنوب مدينة تارودانت ، والإسراع ببناء سد على كل من وادي بني امحمد ، وبناء سد آخر على وادي المداد و على وادي أيت أوالسايح بسيدي واعزيز بالأطلس الكبير .مع فك العزلة عن ساكنة المناطق القروية والجبلية و تشييد طريق ثنائية تربط حي أسطاح مدينة تارودانت بالطريق الاقليمية 1708عبر جماعة احمر لكلالشة .
وخلال وقوفه على السياسات التشاركية بين مؤسسات الدولة والهيئات المنتخبة من جهة وجمعيات المجتمع المدني من جهة أخرى ، يرى الاتحاد أنه آن الأوان للقطع النهائي مع سياسة الولاءات الحزبية والقبلية المقيتة في تقديم الدعم المادي للجمعيات ، وذلك بتدخل الجهات المسؤولة لاعتماد معايير صارمة وبإشراف لجن إقليمية مستقلة ومختصة حماية للمال العام وإنصافا للجمعيات الجادة والفاعلة في كل المجالات. مع توفير الدعم اللازم لجمعيات المجتمع المدني بمختلف المناطق القروية وبالأحياء الهامشية بمدن الاقليم والعاملة في الأنشطة المدرة للدخل .

وعليه فان اتحاد الجرائد الالكترونية بتارودانت يدين بشدة الطريقة الغير العادلة التي انتهجها مجلس بلدية تارودانت في توزيعه للمنح على الجمعيات ، ويعلن تضامنه المطلق مع كل الجمعيات التي قدمت عرائضها وشكاياتها لعامل اقليم تارودانت .

وفِي قطاع الامن – فقد تدارس الاتحاد الوضع الأمني المنفلت بمدن الاقليم وانتشار ظاهرة التعاطي والاتجار في المخدرات وخمور الماحيا وجميع أنواع السرقات التي يتعرض لها المواطنون بمختلف مناطق الاقليم، وفِي هذا الصدد فقد طالب الاتحاد من الجهات المسؤولة على المستوى الوطني ، العمل على توفير الموارد البشرية الكافية لتغطية النقص الحاصل بقطاع الأمن والقوات المساعدة والدرك باقليم تارودانت حتى يتم القضاء نهائيا على كل مظاهر الجريمة ومسبباتها والتي أصبحت تهدد أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم .

وفِي قطاع الصحافة ، وقف أعضاء الاتحاد مطولا على ظروف عمل المشتغلين بمجال الصحافة الالكترونية ومايعانونه من صعوبات في أداء واجبهم الاعلامي بالاقليم ،مؤكدا على أن مجال الاعلام الالكتروني باقليم تارودانت ،لا يقل أهمية عن باقي القطاعات الأخرى المنتجة والفاعلة ، غير أنه يبقى دائما في آخر سلم اهتمامات المسؤولين المحليين والإقليميين وعلى مستوى الجهة ، وفِي هذا الصدد يرى المجتمعون أنه آن الأوان كي يلتفت المسؤولون بالاقليم والجهة الى اعتماد منظومة دعم قارة للمواقع الالكترونية المعترف بها إسوة بباقي القطاعات الصحفية والإعلامية الأخرى المدعومة من طرف الدولة .
ومن جه أخرى فقد طالب المجتمعون من المسؤولين عن الإدارات العمومية باقليم تارودانت وجهة سوس ماسة عموما العمل على إحداث مكاتب للاعلام والاتصال بإداراتهم لتسهيل حصول المشتغلين في مجال الصحافة والإعلام بالحصول على المعلومة بكل سهولة ويسر .
وفِي نهاية الاجتماع فقد نوه المجتمعون بكل المجهودات التي تقوم بها الصحافة الالكترونية باقليم تارودانت ،لنشر الوعي بين المواطنين والدفاع عن قضاياهم ، وكشف كل السياسات التي لا تتماشى وتلبية حقوق المواطنين في العيش الكريم واحترام كرامتهم الانسانية .
وحرر بتارودانت في الأحد 9 يونيو 2019
عن مجلس اتحاد الجرائد الالكترونية بتارودانت

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد