المُصَاغ في التَّفْنِيغ و تيفيناغ

بقلم هشام أعراب*//

عندما يستحكم الهوس و الوهم على القلوب، ويستولي التخبط على النفوس ، وتغيب الحكمة والكياسة، ويهيج شوق عصور الجاهلية الأولى إلى الحماسة العصبية لإذكاء نزعة عنصرية متطرفة ،وإيقاظ نعرة من نعراتها البائدة
عندها يُرغي كبير القوم ويُزبد زاجرا، ويسوق شواذ الأقوال الشاردة على عواهنها ،ويرص صفوف أتباعه ليخوض معركة مقدسة ضد اللسان اللغوي الأمازيغي الذي كتب الله له أن يكون آية من اياته كباقي الألسنة اللغوية الأخرى
(ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم و ألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين ) (الروم: (22
إنها معركة من معارك القوم ضد هذا اللسان وهويته ورموزه العريقة وخطوطه الأصيلة بحجة تهميش وتضييق لغة الضاد ، وما أبلغ قول القائل إن المرء مخبوء تحت لسانه ،والقلوب قدور والالسنة مغارفها.

فمنذ متى كان اللسان الأمازيغي برموزه و رسومه الخطية تهديدا وتضييقا على لغة الضاد العربية؟
ألم يعلموا أن الله تعالى شرف اللسان الأمازيغي كغيره من الألسن الأخرى و أنزل في كتابه الكريم كلمات من أصول أمازيغية؟!!

فهذه كلمة (يصهر) في قوله تعالى (يصهر به ما في بطونهم و الجلود) (الحج : 20) من أصل أمازيغي حسب ما ذكره السيوطي في كتابه المتوكلي وأشار إلى أنها تعني النضج بلغة البربر وهو نفس المعنى الذي نجده في معاجم اللغة الأمازيغية
ففي المعجم العربي الأمازيغي (690/1) كلمة( صهر) تقابلها كلمة ( ئزهر)(izhr) بزاي مفخمة وتعني النضج
وكتب التفاسير تفسر لفظة (يصهر) بمعنى الإذابة أي (يذيب ما في بطونهم والجلود) بناء على المعنى اللغوي العربي ( صهر الشيء أي : أذابه) ،
وهنا يطرح إشكال في التأويل يعارض قوله تعالى (نضجت جلودهم) (النساء: 56) وهو أن الجلود لا تذاب وإنما تنضج!!!
وهو إشكال طرحه بعض المفسرين في القرون الماضية!!،

وعليه يكون تأويل لفظة (يصهر) بمعنى النضج لا بمعنى الإذابة وهذا دليل على أن هذه اللفظة أمازيغية صرفة دخلت اللسان العربي فتكيَّفت مع وزنه ونظمه و نزلت بلسان عربي مبين

أليس هذا دليلا واضحا أن هذا اللسان اللغوي آية من آياته تعالى؟
ولماذا لا يكون موظفا في فهم و تأويل كلام رب العالمين ؟
ولماذا استنكف بعض علماء الإسلام عنه ،واستهجنه بعضهم في العصور المتأخرة وفي عصرنا الحاضر؟
بل الغريب أن تجد بعضهم يطعن في الإمام السيوطي ويحط من قدره وعلمه وشرفه بسبب ذكره لألفاظ بربرية في القرآن !

وهذه كلمة ( إناه) في قوله تعالى (غير ناظرين إناه) (الأحزاب 53) .
قال السيوطي مفسرا ( قال شيذلة في البرهان: إناه أي نضجه بلسان أهل المغرب ، وقال أبو القاسم : بلغة البربر) (المهذب فيما وقع في القرآن من المعرب :74)
أنكر الأقدمون أن تكون لفظة (إناه) التي وردت في القرآن بربرية (أمازيغية) وماحمل بعضهم على ذلك إلا التعصب اللغوي واستنكافهم وإعراضهم عن اللسان الأمازيغي و تعلم باقي اللغات الأخرى ،مع أن القواميس والمعاجم اللغوية الأمازيغية تشير إلى أن كلمة (إناه) تقابلها كلمة (ئنوا) (inoua) وتعني باللغات الأمازيغية النضج (معجم حدادو الجذر 206 ومعجم شفيق 243 ج 3)

وعليه تكون كلمة (إناه) لها أصل أمازيغي ولاندري هل انتقلت من الأمازيغية إلى العربية أم أن هذه اللفظة اشتقت من لغة سامية أم تشترك فيها العربية والامازيغية؟
إن الله تعالى خص كتابه الكريم بخصيصة لا توجد في الكتب السماوية الأخرى وهي أن القرآن نزل بلغات العرب ونزل كذلك بلغات غير العرب كالفارسية والرومية و الحبشية وغيرها كاستبرق و سندس وسرادق وفردوس وقنطار. 
وقد أخرج السيوطي في كتابه الإتقان في علوم القرآن بأسانيد كثيرة عن بعض التابعين أن (في القرآن من كل لسان)، و هذه الكلمات غير العربية لها أصول أعجمية ، عربتها العرب بألسنتها وحولتها من ألفاظ العجم إلى ألفاظها وصقلتها بأوزانها وقوالبها العربية فأصبحت عربية صرفة فنزل القرآن بها من غير أن يخرجه ذلك عن عربيته كما قال تعالى (بلسان عربي مبين)

متى يعلم هؤلاء أن الاستخفاف بحرف تيفيناغ إنما هو استخفاف بالهوية اللغوية الأمازيغية! !
أليس من العبث والتشويش إعادة النقاش حول مسألة الحرف المناسب للامازيغية المحسوم فيه لصالح الحرف الأصلي تيفيناغ بشكل ديموقراطي منذ أزيد من عقد ونصف؟ !
لا أحد ينكر أن الحرف العربي كتب به التراث الأمازيغي إبان حكم الممالك الإسلامية لشمال إفريقيا وبعده،
ولا أحد ينكر أن الحرف العربي في فترة الحكم الإسلامي للاندلس كتب به التراث التوراتي اليهودي ، وأن الحاخام اليهودي سعديا جاؤون كتب أول ترجمة عربية بالحرف العربي للتوراة اليهودية
فإذا كانت الدعوة الى إحياء الحرف العربي وبعثه من جديد بحجة كتابة الأجداد الأمازيغ المسلمين به فيلزم كذلك الدعوة إلى كتابة اللغة العبرية وثراثها بالحرف العربي لأن الأجداد الأمازيغ اليهود كتبوا بالخط العربي
فلا تجد من أنصار الحرف العربي من يدعوا بتاتا
إلى كتابة العبرية بالحرف العربي بل تجده يهاجم من يكتب العبرية بالحرف العربي داعيا إلى كتابتها بحرفها الأصلي القديم !!!
لأن ترجمة التراث التوراتي اليهودي بحروف عربية حسب تصورهم تشكيك في العقيدة الإسلامية وتشويش على ثوابت الإسلام والمسلمين
إذا كانت الحجة التاريخية وهي كتابة الأجداد بالحرف العربي فإن التناقض هو الدعوة الى فرضه على الأمازيغية و إنكاره على العبرية

فما الضَّيرإذا أن يتبنى المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية رمزا هوياتيا يعكس هويته اللغوية والثقافيـة والتاريخية يعود تاريخ كتابة الأمازيغ به إلى عصور قديمة موغلة في القدم، ما زال محفوظا على الصخور وشواهد القبور والكهوف والمغارات والنقود والاسلحة وتعبق بأريجه فنون التزيين والزخرفة من نسيج وحلي وخزف ووشم …..؟؟؟
وما الحرج أن تخضع كتابة تيفيناغ العريقة وإملائيتها للمعيرة والتطويع والتنميط والتقعيد استجابة لخصوصياتها اللسانية والمعجمية والصواتية والدلالية ومواكبة لمقنتضيات بيداغوجية وديداكتيكية وتكنولوجية رقمية كما حصل مع جميع الكتابات الإنسانية ومنها اللغة العربية؟ !

لقد أنجزت وزارة التربية الوطنية دراسة ميدانية، بينت نتائجها أن التلاميذ يتعلمون حرف تيفيناغ بسهولة كبيرة، ويتفاعلون معه بسلاسة وطلاقة و تكشف الدراسة التحليلية كذلك إعجابهم بشكله الهندسي البسيط.
أين تكمن سهولته وبساطته؟
تتجلى بساطة الحرف الأمازيغي الممعير في أن لكل صوت لغوي رمزا كتابيا خاصا به بمعنى أن كل ما يلفظ وينطق يكتب دون تعقيد ولا غموض ولا تكلف،
ولقد بينت الممارسة الصفية الديداكتيكية أنه من أكثر أنواع الرسم دقة وضبطا وسهولة في التعلم.
وتبين نتائج المسابقات الوطنية في إملائية تيفيناغ واللغة الأمازيغية بصفة عامة والتي تقام سنويا تفوق عدد من المتعلمين و المتعلمات الناطقين وغير الناطقين في هذه المسابقات وعلو كعبهم وبلوغهم مستوى مشرف يجعل من خط تيفيناغ الايركام نسقا خطيا مناسبا للغة الأمازيغية.

فإذا تقرر ماذكرناه فلماذا نرى الجرأة والتطاول على هذا النسق الخطي الممعير، ويكثر اللغط والتوجس من التضييق على لغة الضاد؟ !
إن كان هذا الخط المعياري الغريب في شكله الهندسي والذي قد فشل في المدرسة العمومية كما يزعمون فليثبتوا لنا ذلك بدراسة ميدانية ؟!
بل نتحداهم أن يثبتوا العوائق والصعوبات الديداكتيكية التي يواجهها هذا الحرف المعياري في تعلمه وتعليمه؟!
لماذا كل هذا التخوف من التضييق على اللغة العربية وهي التي خصص لها غلاف زمني كبير في المدرسة الابتدائية؟!
يصل مجموعه إلى 45 ساعة موزعة على جميع مستويات الإبتدائي ،تليها الفرنسية بما مجموعه 33 ساعة، لتحل الأمازيغية بغلاف زمني هزيل جدا لا يتجاوز 18 ساعة فقط! !
إضافة إلى أن تصور المنهاج التعليمي يعتبر العربية لغة أساسية لتعلم العلوم ويعتبر الفرنسية لغة الإنفتاح المعرفي على العصر ويجعل من الأمازيغية لغة تواصلية فقط!!!
فأين العدالة اللغوية حتى نحكم بفشل الأمازيغية ونحمل حرف تيفيناغ مسؤولية فشل وتراجع تدريسها؟ ؟
ولماذا الشكوى والتهويل من التضييق عليها؟!
فإذا كان طبع الورقة المالية والقطع النقدية بحروف تيفيناغ الاركامية بجوار العربية تهميشا وتضييقا على اللغة العربية،!!!
وإذا كان تفنيغ المنتوجات الصناعية و التقليدية المحلية والوطنية وذلك بوضع أسمائها بخط تيفيناغ المعياري على واجهتها تشويشا ومحاولة لتهميش وتضييق الخناق على لغتنا العربية! !!
فهل تكون المنتوجات والسلع والبضائع الآسيوية التي تغزو أسواقنا و بيوتنا ومدارسنا وحتى مساجدنا والتي تحمل أسماء باللغة الصينية (الشنوية) أو اليابانية أو الكورية تهميشا وتضييقا على لغتنا العربية؟ ؟
وكيف لا يخفى أن أغلب هذه اللغات مستوحاة من طقوس دينية وثقافية واجتماعية مخالفة لشريعة الإسلام…
فإن كان ازدراء حرف تيفيناغ الممعير بحجة غرابة شكله وصعوبة قراءته وفهمه، فإن الأبجدية الصينية واليابانية والكورية وغيرها أشد غرابة من تيفيناغ ولا يستطيع قراءتها و فهمها إلا المتخصصون في هذه اللغات، العارفون بها نطقا و كتابة.
فلماذا إذا لا يذكر التضييق والتهميش على لغة الضاد إلا عند ذكر الخط التيفيناغي الاركامي !!
ألا يشكل وجود الزربية الصينية أو الساعات الحائطية اليابانية أو الكورية في مساجدنا وبيوتنا و المنقوشة برموز هوياتية غريبة دخيلة تضييقا وتهميشا على هويتنا اللغوية !!!
فلا أدري هل في مذهب الرافضين للرمز التيفيناغي الاركامي تصح الصلاة في المساجد والبيوت على الزرابي الأمازيغية الواوزكيتية التازناختية والكلاوية المزينة برمز الزاي الأمازيغي العريق المنقوش على الصخور وشواهد القبور؟
بل ما حكم الشرع في تفنيغ الزرابي والفخاريات الأمازيغية العريقة ؟؟
كيف غاب عن أذهانهم أن ترسيخ الرموز الأمازيغية المفنغة كان منذ قدم الزمن الموغل في أعماق التاريخ وكان بأنامل الجدات الأمازيغيات المتجلي في حياكة النسيج والملابس وفنون الزينة كالوشم والحناء كتعبير إبداعي وفني وجمالي ومعبر عن اعتزاز بهوية عريقة وكدليل على حضور قوي لهذا الرمز الأصيل في الحياة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمع الأمازيغي؟
ثم إذا كان دعاة وأنصار تفنيغ العملة المغربية والساعون إلى تفنيغ اللسان اللغوي الأمازيغي ومعيرته يشكلون خطرا على اللغة العربية،ويعرضون أنفسهم لمسخ لغوي هوياتي!!
أفلا يشكل الطلبة المغاربة المتخرجون بأعداد كثيرة و المتخصصون في اللغات الآسيوية من المعاهد الصينية واليابانية وغيرها خطرا على لغتنا العربية ومسخا لهويتنا الثقافية والحضارية واللغوية؟ ؟
وإذا كان معهد الاركام الممعير والمنمط لأبجدية تيفناغ مهد التهميش والتضييق! !!
وهو المعهد الذي يعنى بالشأن اللغوي الوطني الأمازيغي و النهوض باللغة الأمازيغية كلغة وطنية عريقة أفلا تكون في تصور الرافضيين للتعدية اللغوية المشتركة هذه المعاهد التي تستلهم ثقافات أجنبية من التراث الثقافي الآسيوي قد تتصادم مع أصول وثوابت الدين الإسلامي وتتنافى مع قيم الهوية الوطنية اجهازا حقيقيا على اللغة العربية؟ ؟
إن رموز اللغة الصينية (الشنوية) والتي تدرس في المغرب والعصيَّة عن الفهم و القراءة والتي يحتاج المتعلم المغربي المبتدئ لحفظ أربعة آلاف رمز لإتقانها،ألا يمكن اعتبارها كذلك استنادًا إلى تصورهم المنكوس تشويشا على الوحدة اللغوية الوطنية؟
وقس على ذلك رموز اللغات الأخرى كاليابانية والعبرية ….
لماذا نخاف على أبنائنا وبناتنا فقط من تعلم الحرف الأمازيغي المفنغ الأصيل المرعب والبشع و المهدد الحقيقي للغة العربية لغة الإسلام و المسلمين؟ ؟
ألم يعلموا أن الأمازيغ من أقدم شعوب الأرض التي صكت النقود المعدنية الخاصة بها برموزها الأصيلة منذ عصور ماقبل الميلاد ؟!!
وتعود هذه العملات النقدية والتي مازالت في بعض المتاحف الأوروبية إلى عهد الملك الأمازيغي ماسينيسا(148-203 قبل الميلاد) وابنه ميسيبسا (118-148 قبل الميلاد)
بينما لم يعرف العصر الجاهلي وبداية عصر الإسلام طبع اي عملة نقدية عربية أو إسلامية وإنما كان التداول المالي بالدرهم الفضي الفارسي المعروف بالبغلي و الدينار الذهبي الرومي وأدخل عليهما بعض الخلفاء الراشدين كعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم شعارات اسلامية كمحاولة لإضفاء الهوية الإسلامية عليهما رغم ما تحملهما العملتان من رموز فارسية ورومية غامضة ومبهمة .
وهكذا بقي النظام المالي معمولا به
و لم يتم ضرب العملة النقدية العربية الإسلامية إلا في عهد الخليفة الأموي معاويةحيث ضرب العملة النقدية وعليها تمثال له متقلدا سيفه كما ذكره المقريزي في (شذور العقود في ذكر النقود)، ونجح الخليفة عبد الملك بن مروان في تعريب النقود الإسلامية تعريبا كاملا في عام 77هجرية
فهل إضافة بعض خلفاء الاسلام شعارات اسلامية نحو (محمد رسول الله)و (لا إله إلا الله) إلى الدرهم الفارسي والدينار الرومي بجوار الرموز الفارسية و الرومية الغريبة الشكل تضييق وتشويش على الهوية اللغوية الإسلامية؟ ؟
وهل شكل على امتداد تلك العصور امتزاج الرموز الفارسية والرومية الدخيلة مع الكلمات العربية على وجه الدينار أو الدرهم النقدي تضييقا على لغة الضاد؟
حتى يكون رمز تيفيناغ اليوم تهديدا للغتنا العربية! !!
ألا نتأسى بالبلدان الديمقراطية ذات التعدد اللغوي والديني و الثقافي المختلف والتي أدرجت كل لغاتها القومية الوطنية على وجوه أوراقها النقدية ؟
فهذه كندا أدرجت لغتان من لغاتها على الدولار الكندي، والفرنك السويسري تضمن 4 لغات قومية سويسرية ، والراند الجنوب إفريقي يحمل 11 لغة وطنية، والروبية الهندية تضمنت 14 لغة من اللغات الهندية الوطنية
أ يستلزم إدراج كل هذه اللغات الوطنية من طرف هذه الدول الديمقراطية على عمولاتها النقدية إنتظار المصادقة على القوانين التنظيمية لكل لغة؟

كيف سيكون الوضع اللغوي لهذا التعدد اللسني لو كان في بلادنا؟
أليس عيبا أن تجد احزابا و مؤسسات تشريعية وطنية تعرقل تفنيغ الأمازيغية في الفضاء العام وواجهات المؤسسات العمومية والخاصة وعلامات التشوير في الشوارع والازقة والساحات العمومية؟

وتتشرف مؤسسات ثقافية دولية كمنظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة أن تدرج يوم 22 فبراير حروف تيفيناغ في شعارتها بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم باعتبارها إحدى اللغات الأم العريقة في العالم !!
كيف يستساغ أن نتعسف على رمز تيفيناغ الممعير
وتتبناه شركات تكنولوجية رقمية عملاقة رائدة في مجال المعلوماتية والاتصالات كلغة تواصلية بين أمم وشعوب العالم وتضفي عليه طابع العالمية ؟
كشركة مايكروسوفت التي أدرجت سنة 2010 حرف تيفيناغ الايركام في النسخة الثامنة من نظام التشغيل ويندوز 8 ، وشركة آبل التي اعتمدته في نظام التشغيل الخاص بالأجهزة الذكية، ليقرر موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك سنة 2014 إدماجه ضمن قائمة اللغات المعتمدة في تطبيقاته، ولتوافق في الأخير شركة جوجل محرك البحث العملاق (Google) يوم 20 مارس 2019 على إضافة الأمازيغية المعيار بحروفها تيفيناغ إلى لغات الترجمة العالمية (Google translate)
فشتان بين محتضن وراع للرمز الأمازيغي المفنغ الأصيل ليقوده لبلوغ أوج الكمال والعالمية وبين متعال عنه ومستقبح له يراه تهديدا وتضييقا على هويته اللغوية. ..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد