أكادير : من هي الجهة التي ترعقل مشروع “باسكليت” للدراجات الهوائية الإيكولوجية؟

مشروع “باسكليت” للدراجات الهوائية الإيكولوجية، الّذي لقي ترحابا كبيرا من قبل ساكنة و زوار مدينة أگادير، مُهدّد بالإفلاس بسبب رفض السلطات الولائية السماح له باستغلال واجهات مواقف الدرجات كمساحات للإشهار، و ذلك رغم توفّر صاحب المشروع على جميع التراخيص القانونية الضرورية من أجل ممارسة أنشطته…
المشروع، الذي آمن به شاب من أبناء المدينة و قام بجميع الدراسات اللازمة من أجل تنزيل مشروعه على أرض الواقع متجاوزا جميع العراقيل الإدارية التي لم تعد تخفى على أحد، يصطدم (المشروع) اليوم بتعنت السلطات الإدارية و منعها إياه من استغلال واجهات مواقف الدراجات كمساحات إشهارية للكراء للمعلنين الراغبين في الإعلان عبر هذه الوسيلة.
و للتذكير، فإنّ النموذج الإقتصادي الذي اتبعه المقاول الشاب، مبني في شقّه المالي على موازنة بين النشاط المتعلق بكراء الدراجات الهوائية بأثمنة تفضيلية (30 درهم لليوم، 90 درهم للأسبوع، 150 درهم للشهر، 300 درهم للسنة) الغرض منها يبقى هو تشجيع الساكنة و السياح على استعمال هذه الوسيلة النظيفة إيكولوجيا، و من جهة أخرى، النشاط الثاني المتعلق بكراء مساحات إشهارية على واجهات مواقف الدراجات…
هذه الموازنة التي تُعتبر شرطا أساسيا من شروط استمرار المشروع و نجاحه، اختلَّت اليوم بسبب رفض السلطات الولائية السماح لصاحب المشروع، وذلك رغم توفُّر هذا الأخير على رخصتين صادرتين عن جماعة أگادير، الأولى تمنح من خلالها هذه الأخيرة للمقاول الحق في كراء الدراجات الهوائية، ورخصة ثانية ترخّص من خلالها لنفس المقاول، الحق في استغلال واجهات مواقف الدراجات كمساحات إشهارية يحقُّ لهذا الأخير كرائها لمعلنين آخرين.
بهذا، تترسّخ قناعة محلية بأنّ شعارات تشجيع المقاولة الشابة المبدعة و المبتكرة، تبقى مجرّد شعارات تسويقية أفرغها واقع الحال من جميع الإمكانيات المتاحة لتشجيع شباب المنطقة على الاستثمار بالجهة…
في انتظار الآتي من الأيام، فقد قرّر صاحب المشروع اللجوء إلى القضاء الإداري بغية إنصافه بعد أن أُقفلت جميع الأبواب أمامه….

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد