600 عالم روسي ضد حرب بوتين..
عبر حوالي 600 من العلماء الروس عن رفضهم القاطع لقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شن حرب على أوكرانيا لغزو أراضيها و إسقاط رئيسها و حكومتها بغاية منعها من الانضمام للإتحاد الأوروبي و لحلف الناتو.
و جاء التعبير الرافض للحرب من هؤلاء العلماء في مضمون رسالتهم المفتوحة و التي يوجد من بين الموقعين عليها العالم الفيزيائي الحاصل على جائزة نوبل، “كانستانتين نوفوسيلوف”، و العالم، “ميخائيل جيلفاند”،و هي الرسالة المنشورة في موقع إخباري علمي مستقل، استندت عليه العديد من الصحف الدولية و التي توضح رؤية هؤلاء العلماء الذين يعتبرون الغزو الروسي لأوكرانيا “غير عادل و لا معنى له”، موضحين أنهم يخشون من أن تمنعهم العزلة من أداء مهامهم العلمية.
و قد حذرت رسالة العلماء الروس من خطر الحرب الروسية، متسائلين فيها من سيمنع محطة الفضاء من التحطم في الولايات المتحدة و أوروبا؟، مؤكدين على أن حرب بوتين “ظالمة و لا معنى لها بصراحة و لا تستند على أي مبرر منطقي.
و أضاف العلماء في رسالتهم المفتوحة أن “محاولات استغلال الوضع في دونباس كذريعة لشن عملية عسكرية لا توحي بأي ثقة. و من الواضح أن اوكرانيا لا تمثل تهديدا لأمن روسيا”، معربين عن أسفهم للخسائر البشرية الهائلة و لمخاطر الصراع الذي سيهز أسس نظام الأمن الدولي الراسخ، و مؤكدين، في ذات الوقت، أن “مسؤولية إشعال حرب جديدة في أوروبا تقع بالكامل على عاتق روسيا”.
و أوضحت مصادر إعلامية متطابقة أن مبادرة كتابة رسالة مفتوحة و توقيعها من قبل العلماء الروس، جاءت كمبادرة من، ميخائيل جيلفاند، عالم المعلوماتية الحيوية في معهد سكولكوفو للعلوم و التكنولوجيا بالقرب من موسكو، إلى جانب باحثين آخرين، إذ أن رسالتهم توحي بشكل من أشكال التضامن مع أوكرانيا و علماءها، حيث يوجد لدى الكثير منهم أقارب و أصدقاء و زملاء في العمل في هذا البلد الجار، مشيرين إلى أن “آباؤنا و أجدادنا و أجداد أجدادنا قاتلوا معا ضد النازية”، موضحين موقفهم بالقول أن “إطلاق العنان للحرب من أجل الطموحات الجيو- سياسية لقادة الإتحاد الروسي، مدفوعة بأوهام تاريخية مشكوك فيها”.
و يعتقد 600 من العلماء الروس الموقعين على رسالتهم المفتوحة بأنهم “مقتنعون”
بأن جميع المشاكل في العلاقات بين البلدين يمكن حلها سلميا. لكن روسيا، في نظرهم بعد شنها للحرب، “حكمت على نفسها بالعزلة الدولية، و جعلتها في موقف دولة منبوذة”. ما يعني، بالنسبة لهم، أن العلماء “لن يعودوا قادرين على القيام بعملنا بشكل طبيعي، فإجراء البحوث العلمية لا يمكن تصورها دون التعاون الكامل مع الزملاء من البلدان الأخرى”. إن عزلة روسيا عن العالم، يؤكدون، تعني “المزيد من التدهور الثقافي والتكنولوجي لبلدنا في ظل الغياب التام للآفاق الإيجابية”.
و ختم العلماء الروس رسالتهم المفتوحة بالقول: “إنه لأمر مؤلم أن ندرك أن بلدنا، الذي قدم مساهمة حاسمة في الانتصار على النازية، أصبح الآن المحرض على حرب جديدة في القارة الأوروبية”. و لهذا يطالبون بـ “الوقف” الفوري لجميع العمليات العسكرية الموجهة ضد أوكرانيا.
عن روض برس
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.