محمد ايت حساين//
اكد مولاي عبد الرحمان الدريسي رئيس بلدية ورزازات، ان المطرح الجديد للنفايات الذي تم انجازه في اطار اتفاقية شراكة بين بلدية ورزازات والجماعة الترابية ترميكت وبتمويل من وزارة البيئة، سيساهم في حماية الانظمة البيئية من تربة ومياه جوفية والهواء، كما سيساهم المشروع في ضمان و تحسين مستقبل البيئة ببلدية ورزازات وجماعة ترميكت ، وتنمية مستديمة بالمنطقة والمساهمة في خلق مناصب شغل قارة ، وتشجيع الاستثمار السياحي.
وشيد هذا المطرح٬ على مساحة 10 هكتارات بغلاف مالي اجمالي قدره 53 مليون درهم ،ويهدف أساسا إلى تدبير قطاع النفايات والنظافة لمدة 15 الى 20 سنة ، اذا تم استغلاله بالطريقة ألصحيحة ويوفر هذا المشروع مزايا عديدة٬ خصوصا في ما يتعلق بعملية تخزين ومعالجة النفايات .
كما يرمي هذا المشروع إلى حماية الصحة العمومية وتمكين السكان من الولوج لخدمات ذات جودة في مجال تدبير قطاع النفايات ، ويتميز موقع المطرح بعدة مميزات من قبيل عدم وجود فرشات مائية قريبة، وكذا بعده عن التجمعات السكنية والطابع الطيني للأرض الذي تحتضنه، حيث جرى تعبئة تدابير تقنية ولوجيستيكية من أجل معالجة النفايات الواردة على المطرح، وفق المعايير الدولية المعمول بها في هذا المجال.
وفي هذا الصدد، اعتبر رئيس بلدية ورزازات مولاي عبد الرحمان الدريسي، هذا المشروع خطوة هامة إلى الأمام لتعزيز البنيات التحتية الضرورية للإقلاع الاقتصادي المحلي المتوازن، ومرحلة أساسية في إطار الجهود المبذولة، للحفاظ على البيئة وتوفير الآليات الضرورية للاستقطاب السياحي، الذي تعول عليه المنطقة لتوفير فرص الشغل لأبنائها، والرفع من قيمة الاستثمارات الموازية.
وأكد على ضرورة تكثيف جهود الجميع من سلطة محلية ومنتخبين وجمعيات المجتمع المدني والسكان، من أجل الحفاظ على نظافة مدينة ورزازات ، فضلا عن الجماعات الأخرى التي تتواجد بالنفوذ الترابي للاقليم ورزازات ، لما لذلك من انعكاسات صحية وبيئية على السكان.
المطرح القديم وثأثيره على السكان والمواشي
وكان المطرح البلدي للنفايات يعتبر نقطة سوداء بورزازات ، حيث كان يؤثر بشكل كبير على صحة السكان ومواشيهم، وذلك لكونه لا يتوفر على المعايير الدولية، إذ تؤمه يوميا عشرات الشاحنات، محملة بأطنان من الأزبال، التي تجمع من كل أنحاء مدينة السينيما، لتصب فيه بشكل عشوائي، مشكلة أكواما متراكمة، إذ تبدو من بعيد وكأنها جبال شامخة، يتوافد عليها عدد كبير من الناس “الميخالة”، الذين تجدهم منغمسين في البحث بين أكوام الأزبال عن بعض الأشياء، كما يعتبر مكانا خصبا، لمربي الماشية، ورغم حرق النفايات المنزلية، إلا أن آثارها وبقاياها تبقى ظاهرة، إذ لا يمكن إتلافها أو طمسها مرة واحدة، إلى جانب الأدخنة الناجمة عن النيران المشتعلة، التي تنقلها الرياح ، لتستقر داخل البيوت.
وفي هذا الإطار أكد المهتمون بالمجال البيئي، أن المطرح الجديد العصري يساهم في الارتقاء بالمشهد الحضري للمدينة ، ودعم توجهها السياحي وتحسين عملية جمع النفايات الصلبة، وتنظيم عملية نقلها وتحسين معالجتها وفق المعايير الدولية، مشيرين إلى ضرورة تحسيس مختلف الفاعلين المحليين بأهمية التدبير الفعال والملائم للنفايات المنزلية، والمحافظة على البيئة وانخراط جميع المتدخلين للمحافظة على المحيط الطبيعي
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.