تحقيقات بشأن حادثة “اقتحام مليلية” تكشف مسؤولية الجيش الجزائري

ازول بريس

كشفت التحقيقات الجارية بالناظور عن كون جنود جزائريون وراء دخول المهاجرين للمغرب مقابل 300 اورو وأن قائد الهجوم “مقنع سوداني” يعيش بمغنية يعمل مع جزائري اسمه عمر.

أجلت المحكمة الابتدائية بالناظور، يوم الاثنين، جلسة محاكمة 36 مهاجرا اعتقلوا على خلفية “أحداث الناظور” العنيفة، إلى الثلاثاء 12 يوليوز الجاري. فيما أكدت التحقيقات مع المعتقلين تورط جنود جزائريين في تسهيل دخولهم إلى المغرب مقابل 300 أورو.

وكشف المهاجرون السريون المعتقلون، خلال الاستماع إليهم، بحسب ما نقله مصدر الموقع، أن أغلبهم دخل المغرب عبر الجزائر، حيث تقوم شبكة متواطئة مع جنود الجيش الجزائري المتواجدين على الحدود بتسهيل دخولهم إلى الحدود المغربية بمبلغ مالي يصل إلى 300 أورو للفرد.

وأضاف هؤلاء، وأغلبهم من السودان والتشاد، أنهم عبروا ليبيا ثم الجزائر، والتي يستقرون فيها لبعض الوقت في مزرعة بمدينة “مغنية” قرب الحدود المغربية، وهي مكان تخصصه شبكات الهجرة غير الشرعية للمهاجرين قبل تسهيل دخولهم إلى المغرب.

وأكد المهاجرون السريون من السودان والتشاد (أعمارهم بين 18 و24 سنة) أنهم فروا من بلادهم بسبب الفقر والمجاعة والحروب الأهلية، وأنهم دخلوا إلى المغرب سرا مارس وأبريل 2022، حيث استقر بعضهم في وجدة قبل الانضمام إلى معسكر أقامته الشبكة لإيواء المهاجرين الجدد في غابة “غوروغو” بالناظور.

وبحسب التحقيقات، فبمجرد دخول المهاجرين إلى هذا المعسكر، تتم مصادر أموالهم وهواتفهم، مشيرة إلى أن الشبكة التي يقودها مواطن من مالي يدعى “بوس إنفاي” ويعمل من مغنية الجزائرية، مع عدد من شركائه بينهم جزائري يدعى “عمر”، إضافة إلى مغربي يدعى “يحي” يوجد بوجدة.

وصرح المهاجرون المعتقلون، خلال الاستماع إليهم، أن “أحمد أبو شيبة” وهو مواطن سوداني، هو المسؤول عن معسكر “غوروغغو”، وهو الذي خطط لهجوم يوم 24 يونيو، مشيرين إلى أنه يرتدي قناعا داخل المعسكر لتمييز نفسه عن غيره من قادة المعسكر، والذي يضعون شارات تجدد تسلسلهم الهرمي.

التحقيقات ذاتها، تشير إلى أن كل قائد يكون تحت إمرته 20 مهاجرا يقوم بتدريبهم على الأسلحة ويوزع عليهم الأدوار داخل المخيم وخارجه، حيث يقومون بمراقبة أحياء مدينة بني انصار، والمناطق المحيطة بها والحاجز الفاصل بين بني انصار ومليلية، ويتم إبلاغ رئيس المخيم “أبو شيبة” بكل جديد.
وبحسب المصدر المشار اليه ، فإن زعيم هذا المعسكر “أبو شيبة” يجري البحث عنه، في حين تمكنت عناصر الدرك الملكي بالناظور من توقيف ذراعه اليمنى المسمى “إسحاق هارون”، وسيتابع رفقة مجموعة ثانية يوم الأربعاء 13 يوليوز أمام غرفة الجنايات.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading