خنيفرة : استمرار ظاهرة نقل اللحوم بشكل عشوائي وبدائي في مدينة مريرت

لا زال اعتماد طرق بدائية في نقل اللحوم بمدينة مريرت، عمالة إقليم خنيفرة، خصوصا الموجهة إلى محلات الجزارين، حيث يتم نقلها في ظروف أقل ما يقال عنها أنها تشكل تهديدا للسلامة الصحية وما لها من تاثير سلبي على صحة المستهلك كما أن الغالبية يشكك في مصدرها.

من المعلوم أن اللحوم السليمة و الخاضعة للمراقبة البيطرية يتم نقلها مباشرة من المجزرة داخل الشاحنة المخصصة لها، و التي يتم توفيرها من طرف الجماعة الترابية، كما يجب أن تتوفر هي الأخرى على شروط ومواصفات السلامة الصحية لنقل اللحوم.

يعمل بعض الجزارين على نقل اللحوم عبر الدراجات النارية ثلاثية العجلات أو عبر وسائل نقل أخرى، كما يتم إحضار بعض اللحوم خلال أوقات متأخرة من المساء ، الأمر الذي ضل مبهما وسؤالا كبيرا ، هل هاته الذبائح لها المواصفات الصحية وهل تم ذبحها بطريقة سليمة ؟ وهل يتم اعتماد المراقبة الروتينية التي كانت معتمدة أم أن تفعيل اليات المراقبة توقف منذ سنة 2020 إلى غاية كتابة هذه السطور؟

أسئلة تظل مطروحة. في انتظار قيام المصالح البيطرية والجهات المعنية بالجواب عليها، علما أن هناك فئة لا تهمها الصحة العامة في اي شيء لا يهمها سوى الاغتناء السريع ولو على حساب سلامة المستهلك.
وما يلفت انتباه اي زائر لهذه المدينة وهو يمر من أزقتها وشوارعها منظر نقل اللحوم على دراجات ثلاثية العجلات و مركبات متهالكة غير مرهلة لنقل اللحوم.
رغم أن الجميع يقر بأن هذا الأمر يعد مخالفة لكل القوانين والتقاليد المعمول بها، وهو ما يفسر استهتارا بالصحة العامة وغياب مراقبة المحلات من طرف السلطات المسؤولة وهي كذلك تلبية لحاجة في نفس يعقوب.
تبقى الزيادات الغير مشروعة في اثمان اللحوم و نقلها في ظروف غير آمنة وعدم توفير شاحنة خاصة لنقلها هي السمات البارزة في مشهد عشوائي بهذه المدينة.