تشهد مدينة أكادير ما بين 5 و 10 نونبر2018 فعاليات الدورة الخامسة عشر للمهرجان الدولي للسينما والهجرة, التي تستضيف دولة بنين كضيف شرف , اعتادت ادارة المهرجان تسليط الضوء على الفن السابع في إحدى دول إفريقيا, ففي سنة 2016 استضافت دولة كوت ديفوار ، والكاميرون سنة 2017.
وينظم المهرجان من طرف “جمعية المبادرة الثقافية ” بشراكة مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، والمركز السينمائي المغربي، وبدعم من مجلس جهة سوس ماسة ومجلس عمالة أكادير إداوتنان. وبهذه المناسبة نستضيف محمد إركي الكاتب العام لجمعية المبادرة الثقافية المنظمة للمهرجان في هذا الحوار.
أهلا بك استاذ، شكرا على استجابتكم لدعوة الجريدة. نود منكم في البداية تعريف القراء الكرام بالمهرجان الدولي “للسينما و الهجرة” وما هي اهدافه.
يصنف المهرجان من بين المهرجانات الموضوعاتية التي تتمحور كل فقرات برمجته حول ظاهرة الهجرة ونهدف من خلال ذلك لفت الاهتمام للظاهرة من خلال تمكين الجمهور من متابعة افلام ترصدها بمعالجة فنية سينمائية وورشات علمية يؤطرها متخصصون.
ماهي المعايير التي تعتمدونها لاختيار الافلام؟ هل هناك معايير معينة لاستقبال الاعمال المشاركة؟
طبقا لنظام المهرجان يتم انتقاء الأفلام الطويلة والقصيرة للمشاركة في المسابقتين الرسميتين وفق شروط أساسية, أن يلامس الفيلم ظاهرة الهجرة وأن يتم انتاجه حديثا أي خلال السنة الماضية أو هذه السنة وأن لا يكون قد شارك في مهرجان آخر بالمغرب.
مالذي يميز هذه الدورة عن سابقتها؟
تشارك هذه السنة افلام تنتمي ل20 دولة وسيتم الاحتفاء بدولة البنين كضيف شرف هذه الدورة لتشجيع التواصل الثقافي بين البلدين عبر الفن السابع كما سيكون الجمهور على موعد مع بانوراما الأفلام المغربية الحديثة الإنتاج والتي تعرض حاليا في القاعات السينمائية بالمغرب حيث يشكل المهرجان فرصة لتمكين جمهور أكادير من مشاهدة الانتاجات الوطنية التي حرم منها لعدم توفر قاعة سينمائية. كما تمت برمجة قافلة سينمائية ستعرض ثلاثة افلام ناطقة بالأمازيغية لساكنة المناطق القروية : ببلفاع، تيوت وتزنيت.
على مدار 15 سنة اقيم فيها المهرجان، ما التطور الذي طرأ عليه خلال تلك المدة؟
منذ 15 سنة لاحظنا تكاثر الأعمال السينمائية التي تتخذ الهجرة كموضوع والتي غالبا ما يقوم بإخراجها والتمثيل فيها أبناء الهجرة مما أتاح الفرصة لمخرجين وممثلين من مغاربة العالم أن يتألقوا في بلدان استقبالهم و أن يتم الاعتراف بكفاءتهم في بلدهم الاصلي عبر مشاركتهم في هذا المهرجان. كما كانت الدورات السابقة للمهرجان فرصة سانحة لكتابة وانجاز عدة افلام انطلقت فكرتها من اللقاءات التي تمت بين مبدعي الفن السابع المغاربة والأجانب خلال المهرجان.
كيف ساهم هذا المهرجان في اثراء الساحة الثقافية والفنية بالمنطقة؟
أصبح المهرجان من المواعيد التي تحظى بمتابعة مهنيي السينما من داخل المغرب وخارجه ورسخ وجهة أكادير من خلال الثقافة والفن كما استطاع اغناء الساحة السينمائية الوطنية باستقطاب مخرجين وممثلين للعمل ببلدهم الأصلي مثل نور الدين الخماري إبراهيم الشكيري و سعاد حميدو.
ما الذي يميز هذا المهرجان، مقارنة مع باقي المهرجانات التي تقام في المغرب؟
من مميزات المهرجان أنه مهرجان موضوع ومهرجان مسابقات له بصمة خاصة بين المهرجانات الوطنية ذات البعد الدولي ويشكل صلة وصل بين مغاربة العالم وبلدهم الاصلي ويحظى بمتابعة خاصة من طرف المهنيين عبر العالم كما توجه منذ 3 سنوات لتوطيد العلاقات مع سينمائيين من الدول الأفريقية جنوب الصحراء حيث تم الاحتفاء بالكوت ديفوار والكاميرون وهذه السنة البنين.
ماهي الصعوبات التي يعانيها المهرجان؟ هل الدعم الذي يتلقاه المهرجان كاف لإنجاح هذه الدورة؟
بتوالي السنوات تواجه اللجنة المنظمة قلة الإمكانيات المادية التي يتم الحصول عليها من قبل المؤسسات الشريكة وتتشبث بالاستمرار في رفع تحدي تنظيم مهرجان دولي للسينما بأكادير فهذه المدينة خصوصا والجهة بشكل عام تستحق أن تسلط عليها الأضواء من خلال الفن السابع ومن خلال مبادرات ثقافية وعلى الشركاء أن لا يطفئوا هذه الشعلة التي استمرت منذ 15 سنة وتمكين أكادير من قاعة سينمائية في مستوى تظاهرة من حجم المهرجان الدولي السينما والهجرة.
ماهي في نظركم اهمية الندوات والورشات التي تنظم موازية مع المهرجان؟
يتم من خلال الورشات تحقيق التواصل بين جيل الرواد والطلبة الشباب الذين يتابعون تكوينات في المهن السينمائية قصد تأطيرهم وتقوية مداركهم في الصناعة السينمائية كما يتم خلال الندوات مناقشة موضوعات السياسات السينمائية للدول الإفريقية وعلاقتها بالإنتاجات الدولية وكذلك دور الصناعة السينمائية في تنمية اقتصاد القرب.
ما هي الشخصيات التي ستحظى بالتكريم هذه السنة؟
الشخصيات المكرمة هذه السنة مخرج رائد السينما الإفريقية من بوركينا فاسو غادرنا هذه السنة بعد أن ترأس لجنة تحكيم الدورة السابقة للمهرجان وهو الراحل ادريسا وادراوكو، الممثلة الفرنسية من أصول مغربية سعيدة جواد والمخرج والممثل المغربي حكيم نوري, والممثل المغربي لحسن برداوز والممثل المغربي عزيز داداس.
سؤالي الاخير، ماهي اقتراحاتكم للنهوض بالفعل السينمائي بالمدينة في ظل غياب قاعات سينمائية وقاعات العرض؟
نتمنى أن تتكاثف الجهود لاستمرار إشعاع المهرجان لكونه مكسب لمدينة أكادير ولجهة سوس ماسة باعتباره مبادرة تحملها مؤسسة من المجتمع المدني ترمي من خلالها تعزيز العرض الفني محليا وجهويا ووطنيا.
محمد إركي الكاتب العام لجمعية المبادرة الثقافية المنظمة للمهرجان: حاورته مليكة أقشور
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.