انزكان : العثماني الحزبي يفضح العثماني الحكومي
محمد إبراهمي*//
اعتبر متتبعون للشأن السياسي بجهة سوس ماسة، أن استغلال سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، الصفحة الرسمية لرئيس الحكومة، فضيحة سياسية، بطلها العثماني الذي اختلط عليه الحزبي والحكومي. ودعت أطراف عديدة إلى محاسبته، على خلفية استغلال الصورة الرسمية التي توثق لقاءه بجلالة الملك، خلفية للصفحة الرسمية لرئيس الحكومة.
وفجرت مواقع التواصل الاجتماعي بأكادير ما أسمته «فضيحة رئيس الحكومة» الذي استغل، بشكل فاضح، الصفحة الرسمية لرئيس الحكومة، أثناء حملته الدعائية لمرشح حزب العدالة والتنمية بالانتخابات الجزئية بدائرة إنزكان أيت ملول.
وتصدرت واجهة الصفحة الرسمية لرئيس الحكومة صورا لرئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، في إطار الانتخابات الجزئية بدائرة إنزكان أيت ملول مع فاعلين اقتصاديين وبعض ممثلي السكان. وحضر اللقاء لحسن الداودي، ورؤساء المجالس الجماعية وبرلمانيو الدائرة، بحسب التعبير المذيل لأربع صور بثتها صفحة رئيس الحكومة.
وغرد سعد الدين العثماني بصفحة رئيس الحكومة، معلقا على حزمة من الصور التي جمعته مع أعضاء حزبه، بأن الصور توثق للقاءات التي انعقدت طيلة أول أمس (الأحد)، في إطار الانتخابات الجزئية بدائرة إنزكان أيت ملول، وأطرها مع بعض أعيان المدينة وفاعلين اقتصاديين بحضور رئيس المجلس الجماعي وبعض المستشارين الجماعيين.
وأطر رئيس الحكومة، بحماعة القليعة، لقاء تواصليا مع السكان في إطار الانتخابات الجزئية، وترأس أيضا المهرجان الإقليمي للحزب بدائرة إنزكان أيت ملول.
وعجلت تدخلات مجموعة من الحاضرين، التي حملت مطالب سكان القليعة، بانسحاب رئيس الحكومة من اللقاء. وحاول أن يتهرب من الردود، قائلا، «معاكم الرئيس ديالكم، والداودي، أنا خاصني نمشي!!!». وطرحت على العثماني مشاكل القليعة، المتعلقة بالصرف الصحي والأمن والملاعب والإنارة العمومية والتجهيزات الأساسية. وبينما كان يردد «نحن في الانتخابات الجزئية»، كان يقاطعه المتدخلون «أنت رئيس الحكومة، أما رئيس الجماعة، راه ديما هنا وما داير والو، وحتى انتوما ديما فالحكومة وما درتو والو».
وحاول أنصار الحزب ثني المتدخلين عن الانفجار في وجه رئيس الحكومة عند تبليغه مشاكلهم، فتدخلوا لمقاطعة حديثهم، واختلطت كلمات رئيس الحكومة بأصوات المواطنين المطالبين بجودة الحياة بالقليعة وأيت ملول وإنزكان، وقضى وقتا ليس بالقصير، يحاول أن يتحدث عن الانتخابات، فيما كان المواطنون يناقشون مشاكلهم الأساسية، قائلين للعثماني «مابغيناش الهضرة»، قبل أن ينسحب متوجها لتأطير المهرجان الإقليمي بالدشيرة
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.