تنطلق يوم 21 و إلى غاية 23من الشهر الجاري الدورة الأولى للمهرجان الدولي للكاريكاتور في مدينة أغادير ، تحت شعار ” مرحبا أفريقيا” بمشاركة 76 دولة و 380 رسامًا من جميع أقطاب العالم
وينظم هذا المهرجان في قاعة إبراهيم الراضي ، حيث ستعرض 50 لوحة التي وصلت إلى النهاية وفق لجنة التحكيم التي تتكون من 9 أفراد من القارات الخمس، وسيتم توزيع 12 جائزة على الفائزين الأوائل، كما سيتم تكريم رسام الكاريكاتير السيد إبراهيم المهادي من المغرب.
وفي تصريح لمدير المهرجان الناجي بن ناجي، أن هذا المهرجان هو ثمرة جهد رسامي الكاريكاتور الذين سيشاركون في هذا المهرجان، وأضاف الناجي، أن فناني الكاريكاتور العالم ساهموا بقوة في إنجاح هذه الدورة من المهرجان العالمي للكاريكاتير وذلك بمساهمتهم بما عبرت به ريشتهم المبدعة من رسومات، وما عبروه من حبهم الكبير للمغرب بوابة أفريقيا ومنارتها التي تضئ من خلال هذا الملتقى الكاريكاتوري كل أنحاء القارة السمراء .
ووفق فنان الكاريكاتور ناجي بناجي ــ مبادرة ثقافية تنويرية تشطب من مخيلة المجتمعات الإنسانية الغربية منها والشرقية تلك الصورة التقليدية المظلمة والقاتمة عن أفريقيا والمختزلة في الحروب والفقر والمجاعة والهجرة والجفاف والتمييز العنصري وغيرها الكثير من المآسي والمصائب.
وشكر المصرح، كل زملائها الفنانين والمبدعين في كل بقاع العالم لمساهمتهم القيمة، وما قدموه لهذا المهرجان من مساهمات فنية بديعة في شكلها عميقة في مضمونها راقية في أفكارها والتي فاقت كل التوقعات في كمها وعددها، مشيرًا إلى أن هذه المساهمة ستدفع إلى إنجاح المهرجان الحديث الولادة في دورته الأولى، وهو أمر سيشجع ويدفع حتمًا إلى الاستمرار مستقبلًا وتحويل المهرجان إلى عيد سنوي يزداد بريقه وألقه مع توالي السنوات .
وبالعودة إلى المساهمات الفنية التي جادت بها ريشات وأقلام المبدعين المشاركين في هذا الملتقى الفني ،وأشارالناجي بن ناجي أن اللوحات المشاركة تميزت في مجملها بغنى مواضيعها وجمالية أسلوبها ورقي الأفكار التي حملتها كما أن عدد الأعمال المشاركة فاقت كل التوقعات مما جعل الاختيار بين أفضلها عبئًا على كاهل لجنة التحكيم لكن في الأخير لا بد من فائز ينال شرف التتويج بلقب المهرجان تماشيًا مع قاعدة ” البقاء للأفضل ” رغم أن كل المشاركين هم فائزون حتى وإن لم يتوجوا بحكم إنجاحهم لهذا الملتقى ومساهمتهم في الدفع به إلى التطور مستقبلًا
يذكر أن أغلب الأعمال المشاركة ركزت على طرح موضوع المرأة الأفريقية وما تتحمله من مشاق الحياة وصعابها ، وهو أمر أثار إعجابنا كونه جعلنا نطمئن على استمرار اهتمام ريشة الفنان بالمواضيع الإنسانية ذات الأولوية وهو مايمثل جوهر رسالة الكاريكاتير كفن يستمد قوته من ملامسته للواقع الإنساني وطرحه على طاولة التشريح بهدف الوصول إلى مكمن العلة ومعالجتها
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.