مرة أخرى ، وفي حين غرة ، هبت على إقليم تارودانت عاصبة رعدية خاطفة محملة بالأمطار و”التبروري” أغرقت المناطق الجبلية من الإقليم – وخاصة الأطلس الكبير – في الأوحال والسيول الجارفة وخلفت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
بين تفنوت وتيزي نتاست مرورا بتوبقال واونا ين واوزيون جرفت السهوب والأودية سيدة من جماعة اوناين وخمسة أفراد من جماعة تيزي نتاست ، كانوا في عداد المفقودين قبل أن يتم العثور عليهم جثتا هامدة بالقرب من دوار أولاد علاك التابع لجماعة اكو دار ، والى جانب هذه الفاجعة البشرية خلفت السيول الجارفة عددا لم يتم بعد تحديد حجمه وقيمته إلى حدود كتابة هذه السطور، ماشية واغراس وبنايات …..
الخسائر في شقها البشري يمكن تفاديها أو على الأقل التخفيف من شدتها لولا غياب شيء اسمه ثقافة تدبير الطواري والكوارث إن على مستوى العقلية بالتوعية والتحسيس وتغيير سلوك التعامل مع الطبيعة والبيئة أساسا وكذا على مستوى تجويد قواعد التعمير أو تقوية البنية التحتية وتوفير فرق وعتاد التدخل وكذا تخصيص ميزانيات خاصة في فصول ميزانيات الجماعات الترابية،( المجاعات ، المجلس الجهوي ).
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.