19 نوفمبر اليوم العالمي للحرف الأمازيغي “تيفيناغ”.

تذهب أغلب الدراسات اللسانية والانثروبولوجية والأركيولوجية إلى القول بأن تيفيناغ شكلت حرف الكتابة الأهم للأمازيغ في شمال أفريقيا منذ فجر التاريخ، وترجع أقدم الوثائق المكتوبة بهذا الحرف إلى قرون قبل الميلاد، وهو ما يؤكد قدم استخدام هذا الحرف لدى الأمازيغ والذي كانت تُعبر به عن طقوسها وشعائرها الدينية، كما تشي بذلك النقوش والرسومات المنتشرة في المنطقة التي كانت موضع دراسات أركيولوجية كثيرة، تواترت جميعها على أن حرف تيفيناغ كان متداولا لدى الشعب الأمازيغي عبر التاريخ.

رغم أن حرف تيفيناغ ساد الفضاء الأمازيغي في شمال أفريقيا إلا أن للطوارق دورا كبيرا في الحفاظ عليه وصيانته من الضياع جراء موجات الإستعمار الذي تعرضت له شمال إفريقيا عبر مختلف العصور نتج عنه طمس ثقافي حضاري.
ويُعتقد أن عوامل عزلة الطوارق في الصحراء الكبرى ومحافظتهم وانغلاقهم النسبي أمام غيرهم كان له الفضل في الحفاظ على أبجدية تيفيناغ واللغة الأمازيغية نفسها.
وتُؤكد الدراسات الأركيولوجية التي أجريت في منطقة الصحراء الكبرى وشمال أفريقيا أن أبجدية تيفيناغ وُجدت في فضاء شمال إفريقيا منذ عصور ما قبل الميلاد، وتشهد على ذلك نقوش وتحف عُثر عليها وتبين من تفكيك رموزها أن حرف تيفيناغ كان يستخدم لدى الشعب الأمازيغي عبر تاريخه الطويل.
وقد أصبح استخدام حرف تيفيناغ محصورا في الفضاء الطارقي مع حلول القرن الثامن عشر، وظل الأمر كذلك إلى سبعينيات القرن العشرين حيث بدأ إحياؤه واسعماله من جديد من قبل الشعب الأمازيغي كحرف للكتابة ورمز للهوية والحضارة الأمازيغية.

المصدر: الجزيرة بتصرف.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading