الرباط 11 مارس 2019 /ومع/ جريا على دأبه، وفيا لعادته، لا يأل المغرب جهدا للاحتفاء، كلما سنحت الفرصة، بقضية أو عمل نبيل، أو حتى بشريحة مجتمعية. لذا يعد 13 من مارس عربون وفاء للمجتمع المدني نظير إسهاماته، فينال التكريم على صعيد المملكة.
وللسنة الخامسة تواليا وبزخم جلي، يرجع اليوم الوطني للمجتمع المدني متضمنا برنامجا قوامه أنشطة سياسية وثقافية وفنية، تقودها الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني.
ويشكل اليوم الوطني للمجتمع المدني مناسبة يلتئم فيها فاعلون جمعويون وخبراء وأكاديميون، بالإضافة إلى طلبة جامعيين وممثلي قطاعات حكومية لمناقشة تيمات ومواضيع تتصل بمسألة مشاركة المجتمع المدني ودوره في حفز التنمية.
وفي هذا السياق، أكد الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، السيد مصطفى الخلفي، على أن تاريخ 13 مارس من كل سنة، يعد مناسبة للوقوف على إنجازات الحركة الجمعوية بالمغرب.
وترمي المناسبة صراحة إلى تسليط الضوء على الأوراش التي أسهم فيها المجتمع المدني، إسوة بالبرامج الحكومية التي تتوخى بالأساس توطيد النسيج الجمعوي، طبقا لمقتضيات الوثيقة الدستورية ل2011.
ففي هذا الصدد، لا غرو في كون المكتسبات والجهود المبذولة في المجال بادية للعيان. على اعتبار أن برامج تعزيز كفايات الجمعيات تعد واجهة محورية لتسويق التجربة المغربية.
وعلى سبيل الذكر لا الحصر، مشروع الشراكة الذي يصل القطاع الوصي وجمعية الشعلة للتربية والثقافة، الرامي إلى تكوين الفاعلين الجمعويين حول الديمقراطية التشاركية.
فالبرنامج الذي اختتم سلسلة أنشطة الجمعية بمدينة العيون مكن من تكوين 600 فاعل جمعوي ينحدرون من ثلاث جهات من المملكة، في تقنيات تقديم العرائض والملتمسات للسلطات العمومية، لغاية جعلهم شركاء رئيسيين في أجرأة الديمقراطية التشاركية.
وعلى صعيد آخر، يصادف تخليد اليوم الوطني للمجتمع المدني إطلاق المغرب مشروعا بالرباط لتعبئة المجتمع المدني من أجل تعزيز الحوار حول الصمود في مواجهة أخطار التغيرات المناخية بالجهة. فالتجربة التي أنجزتها جمعية أساتذة علوم الحياة والأرض بشراكة مع الشعبة الفرنسية للصندوق العالمي للطبيعة والصندوق العالمي للطبيعة لشمال إفريقيا، تتوخى بالأساس تعزيز كفايات المنظمات غير الحكومية لغاية إجراء حوار بناء مع السلطات العمومية حول الصمود في مواجهة أخطار التغيرات المناخية، بكل من المغرب وتونس.
وتشير آخر إحصائيات القطاع الوصي بالمغرب، إلى أن عدد جمعيات المجتمع المدني بالمغرب يزيد عن 150 ألف جمعية، وتؤطر أكثر من مليون متطوع في شتى المجالات.
وتشكل الجمعيات، بالتالي، عاملا مساعدا لتحقيق التنمية بالمغرب، ورافعة أساسية للتشغيل، كما اكدته الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني خلال اللقاء التشاوري السابع الذي انعقد بالراشيدية.
فحسب الوزارة، يحظى التشغيل الجمعوي بأهمية قصوى من أجل احتواء البطالة وخلق فرص الشغل، بالرغم من النقص الملحوظ في ما يتصل بجاذبية واستدامة العمل الجمعوي.
وللاشارة، يتم تخليد اليوم الوطني للمجتمع المدني تنفيذا للتوجيه السامي لجلالة الملك محمد السادس القاضي باعتماد يوم 13 مارس من كل سنة يوما وطنيا لمنظمات المجتمع المدني ، وذلك بعد حوار وطني شاركت فيه أكثر من 10 آلاف جمعية، بالإضافة إلى مؤسسات عمومية وطنية ومنظمات دولية.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.