ارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بشكل مقلق في تطوان، حيث سجلت المدينة مساء الاثنين، 13 إصابة جديدة بالفيروس، ليرتفع عدد المصابين الذين يخضعون حاليا للعلاج إلى 33 حالة، في انتظار صدور نتائج باقي التحاليل .
وأوضحت معطيات أن جميع هذه الحالات مرتبطة بمصنع “رونو” ضواحي طنجة، حيث أن المدينة لم تسجل أي حالة محلية لأزيد من شهر، وهو ما مكنها من التموقع ضمن منطقة تخفيف الحجر رقم 1، قبل أن تتناسل الحالات الوافدة من معمل السيارات عبر المستخدمين القاطنين بتطوان لتشمل بعد ذلك مخالطيهم، بشكل أثار قلق الساكنة وتوجسها من إعلان انتقال الحمامة البيضاء إلى المنطقة 2، وهو ما يهدد بتوقف عجلة عدد من الأنشطة التجارية والحرفية التي تنفست الصعداء قبل أيام بعد توقف دام حوالي 3 أشهر .
وتطالب ساكنة تطوان من السلطات بالتدخل العاجل لوضع حد لبؤرة شركة “رونو” التي باتت تشكل خطرا على الصحة العمومية والنشاط الاقتصادي في حال نزول المدينة للمنطقة 2.
وكانت إدارة المصنع المذكور قد أكدت في وقت سابق اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لضمان حماية جميع المستخدمين ، بالتعاون مع السلطات الصحية المختصة من أجل تطهير مكان العمل، وكذا تحديد قائمة العمال المخالطين للحالات المؤكدة من أجل إخضاعهم لتدابير الحجر الصحي، لكن كل هذه الاجراءات لم تمنع تسجيل تزايد في عدد الحالات وهو ما يفرض تطبيق تدابير جذرية ولو وصل الأمر إلى حد تجميع كل مستخدمي المصنع القاطنين بتطوان ومخالطيهم في العزل الصحي بعيدا عن عائلاتهم تحقيقا للأمن الصحي لمواطني مدينة بأكملها، حسب ما اقترح أحد النشطاء.
هذا وقامت مصالح وزارة الصحة في الإقليم بنقل 16 حالة إلى المؤسسة الاستشفائية المخصصة لإستقبال مرضى كوفيد-19 في بنسليمان، في انتظار نقل باقي الحالات.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.