100 سنة على مرور معركة أنوال المجيدة محور لقاء علمي بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بأكادير
ازول بريس
بمناسبة الذكرى المئوية لمعركة أنوال الخالدة نظم فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بأكادير محاضرة علمية بعنوان: “100 سنة على معركة أنوال المجيدة بقيادة المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي”، من تأطير الأستاذ عبد الصمد بصير الإطار بالنيابة الجهوية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بأكادير، وذلك يوم أمس الأربعاء بقاعة الاجتماعات بذات المؤسسة في أجواء تتماشى والإجراءات الإحترازية لمكافحة كوفيد19.
وتهدف هذه المحاضرة العلمية إلى التعريف بالملحمة الخالدة في التاريخ المغربي “معركة أنوال (يوليوز 1921)” التي خاض فيها المغاربة الأحرار من أبناء الريف البررة بقيادة البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي حربا ضروسا ضد جيوش الاستعمار الإسباني.
وفي كلمة له بالمناسبة قال الأستاذ بصير الباحث في تاريخ وتراث الجنوب المغربي: “يحتفل الشعب المغربي في هذه الأيام المباركة بمرور 100 سنة (21 يوليوز 1921/يوليوز2021) على انطلاق معركة أنوال الخالدة التي جسد فيها المغاربة أروع صور البطولة وأبهى آيات اتحاد الشعب المغربي في مواجهة وتحدي قوات الاحتلال الإسباني بقيادة أسد الريف محمد بن عبد الكريم الخطابي.
وقد سعينا من خلال هذا اللقاء العلمي إلى الوقوف على أهمية ورمزية هذه المعركة التي تجاوز صداها حدود الوطن وتناولت وقائعها كبريات وسائل الإعلام الدولي باعتبارها نموذجا للحرب التحريرية التي تمكن من خلالها شعب بامكانيات محدودة شعاره الإيمان القوي بعدالة قضيته من دحر أعتى القوات الاستعمارية المدججة بأحدث الأسلحة”.
وقال بصير ” لقد كانت المناسبة مواتية للوقوف على السياق التاريخي لهذه المعركة، التي شكلت امتدادا لسلسلة متصلة من حلقات الجهاد بالشمال وشرق شمال المملكة دفاعا عن المقدسات الدينية والتوابث الوطنية”.
وأضاف بصير: “حاولت أيضا سبر حيثيات هاته المعركة المجيدة التي اختلت فيها موازين القوى من حيث العتاد والعدة، وقد اتبع فيها المجاهدون طريقة جديدة في الحرب لم تكن معروفة وهي حرب العصابات والهجومات الخاطفة على مركز قوات الاحتلال الإسباني وهو تكتيك يستهدف استنزاف طاقات هذه القوات ونشر الارتباك والقلق في صفوفها”.
وأفاد بصير” اختتمنا هذه المحاضرة العلمية بالتطرق لنتائج ملحمة أنوال المجيدة وإنعكاساتها الإيجابية على القضية المغربية والتعريف بها على الصعيد الدولي، إضافة إلى آثارها الوخيمة على الجيش الإسباني ومعداته وماخلفته من انقسامات بين أفراد المجتمع الإسباني والمؤسسة الإسبانية الحاكمة”.
جدير بالذكر أن فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بأكادير التابع للنيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير قد دأب على تنظيم سلسلة من الأنشطة واللقاءات العلمية احتفالا وتخليدا للذكريات التاريخية الوطنية بغية تعريف الجيل الصاعد بفصول هامة من ذاكرة المقاومة والكفاح الوطني من أجل الإستقلال.
التعليقات مغلقة.