يوميات مهرجان تيمتار : 1- ملصق إشهاري بئيس
ربما لو لم يلاحظ بعض المارة هذه الخيم التي بدأت تزرع هذه الأيام في ساحة الأمل إلى جانب أعمدة حديدية مهيكلة على شكل منصة ماعُرفَ الأكاديريون بأن الأمر يتعلق ذاك المهرجان الذي ينظم ويرتب ويوزع بالدار البيضاء ويركّب بعذ ذلك بأكادير..
هكذا ولمدة 16سنة.. لاشيء تغيّر نفس الخيم والديكور والإخراج… نفس الأشخاص والشركات.. نفس الضيوف والأعيان.. لم يتغيّر سوى الدعم والمنح السخية من جهتنا نحن الأمازيغ من أجل الترحيب بموسيقى العالم..
هي وصفة تتكرر ولمدة ثلاثة أيام من كل سنة وطيلة هذه السنوات لم يستطع هذا المهرجان أن يؤسس لنفسه هوية تميّزه عن بقية المهرجانات الوطنية الأخرى بالرغم من هذا التبنّي لشعار الأمازيغ وموسيقى العالم فإنه يبقى شعارا للاستهلاك دون أن يترك أي تراكم في هذا الاتجاه…أو ذاك بل تحوّل إلى عبء ثقيل لدى حاضنيه الأساسيين من جهة.. أما الساكنة فلا ترى إلاموعدا تعيش فيه المدينة على إيقاع الاختناق والضجيج وما يرافق ذلك من سلوكات انحرافية طاغية..
لا مبالغة في هذا الوصف العام لمهرجان يحمل علامات فشله منذ محاولات اسنتباته قسرا بهذه الجهة.. حتى سقط في عملية استنساخ باهت للدورات في المدة الأخيرة آخرها هذه الدورة 16 التى تؤكد وبالملوس قمة البؤس فنّياً وجماليّاً وحتى تواصليا إذ يكفي لمهتم بسيط أن يقف عند الملصق الدعائي لهذه الدورة وهي إحدى العلامات الأولى لماذهبنا إليه من بؤس واستهتار بالمشاهد وساكنة الجهة عموما…
فالملصق في شكله العام عبارة عن بطاقة بريدية ( carte postale ( معروفة لدى أجيال المدينة تقدم مدينة أكادير من خلال ثلاث عناصر أساسية… خلفية أكادير اوفلا – ورقة البحر ولون الآمال – صورة للجمل وصاحبه…
هي عناصر البطاقة البريدية قديما.. تم الاحتفاظ بها من طرف إدارة المهرجان بتغيير صورة الجمل بآلة وترية هجينة تجمع بين الرباب والكيثارة مستنبة وسط رمل أصفر فاقع اللون.. مع حدف نهائي لخلفية أكادير اوفلا
هو ملصق وبهذه العناصر المكونة لا يحمل الا إرسالة واحدة للمشاهد خارج المدينة والمغرب هوالإعلان عن افتتاح موسم الإصطياف بأكادير وببرنامج موسيقى ترفيهي متنوع.. ولا يمكن لك أن تقنع حتى الطفل بأن هذا الملصق الدعائي صادر عن مهرجان بلغ من العمر 16 سنة ويحمل مشروعا ثقافيا ينطلق مما هو جهوي نحو العالمية… أبدا لا يمكن أن تقنع ابسط البسطاء بهذا الكلام..
ولا عنصرا واحدا يشير إلى ذلك في ملصق الدورة حتى أن هذه المرة تمّ إقصاء الحرف الأمازيغي بشكل نهائي وهي السنة التي صودق فيها على القانون المنظم لهذه اللغة..
هو ملصق لمهرجان وبهذا الدعم من المال العام ولسنوات… كاف أن يكون سببا للمطالبة بإيقاف هذا النزيف.. وهذا الاستهتار بالذوق العام.. فللمدينة والجهة عموما تجارب وتظاهرات فنية وبامكانيات بسيطة استطاعت أن تخلق الفارق بين من يحمل مشروعا حقيقيا.. وبين من يُرْهن المدينة والجهة كمنصة لاستقطاب الأصوات لاغير..
2-البرمحة الفنية
3- الصندوق الأسود للمهرجان
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.