يوميات من وحي المونديال (1)

ذ. أحمد بودهكات

ارتبطت بكرة القدم من خلال المذياع والأحد الرياضي

هذه ليست أول دورة للمونديال أتابعها، لكنها بالنسبة لي أمتعها.. لست من المهووسين بكرة القدم، ولست من المتربصين بمتابعة الدوريات الدولية.. علاقتي بكرة القدم مناسباتية، تتميز بمتابعة الفريق الوطني وبعض الفرق الوطنية في نزالاتها الدولية، ولا أخفي اعتزازي بفريق حاضرة سوس ومتابعتي لأخباره..

ويبقى المونديال وكأس إفريقيا من المواعيد التي أحرص على متابعتها..

ىالنسبة لي ارتبطت كرة القدم بالمذياع وبالأحد الرياضي، حيث العزاوي وخايي بابا والأيوبي وإد مولود.. وكذا البعثة الإذاعية التي تبث مقابلات المنتخب الوطني من أعماق إفريقيا، قبل أن يصل الشريط المصور لأستوديوهات دار البريهي مع عودة الفريق ويبث تسجيله..

كرة القدم أيضا ارتبطت عندي بملخصات مقابلات الدوري الألماني في إطار الشراكة بين التلفزة الوطنية وإذاعة كولونيا (على ما أعتقد) بألمانيا، حيث الصحفي الذي يعلق بلغة عربية فصيحة ذات لكنة غربية..

وتعد دورة كأس العالم لسنة 1982 أول دورة تابعتها، وكانت مسبوقة برسوم متحركة ترويجية بطلها برتقالة هي في نفس الوقت تميمة مونديال إسبانيا، وتحمل عنوان Onze pour une coupe وتبقى دورة مونديال 1986 راسخة في الذاكرة نظرا لمشاركة المنتخب الوطني والانجاز الذي حققه أصدقاء التيمومي.. بعد ذلك توالت المشاركات والاخفاقات، رغم كل الآمال المعلقة في شباب آمنا بقدراتهم..

في هذا العام، وفي قطر تحديدا، تغير كل شيء، اختلفت ملاعبها عن سابقاتها.. بالنسبة لي كانت في الدوحة كرة القدم وأشياء أخرى، وكأني بموسم كثر زواره، وكل واحد قدم إليه ب “نية” خاصة. فهناك زائر للتبرك وهناك زائر للتبضع وآخر للاستكشاف، وهلم جرا…

سحرنا تنظيم القطريين، وسحرتنا أجواء المونديال، وبالطبع تركت في أذهاننا ذكريات جميلة، آثرت أن أدونها في هذا الحائط كما أتمثلها، لأتذكرها بين حين وآخر خوفا من غدر الزمان ولأتقاسمها معكم..

يتبع..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد