يوميات فنان زمن كرونا: ربيع بدون أزهار  لكن بالشعر يذوب الحصار

بقلم ذ.الفنان عمر أيت سعيد//

ما أروع السنوات التي يستقبلك فيها فصل الربيع بسخائه بزرابيه المزركشة ألوانا ، صفراء ، حمراء وخضراء. الربيع شهر الشعر والشعراء لكن للأسف لم نشعل الشموع هذا العام احتفالا بذكرى 21 مارس، أي ذكرى الاحتفال باليوم العالمي للشعر، لم نحتفل بهذه المناسبة رغم كوننا اعتدنا على الاحتفاء بلحظاتها والاستمتاع بالقصيد حره وتقليده …

هذا العام لم نستمتع بثوب شمس أبريل الذهبي. فقد أسدلت كرونا خيوطها السوداء على كل الأنشطة الثقافية والفنية المبرمجة سلفا في هذا الفصل وأخفت بريق الربيع، ومنعت العشاق والشعراء من الاستمتاع برحيق الزهور وعبق الورود. لكن رغم كل هذا وذاك لم نخجل أبدا من حمل المحبرة و ”أغانيم ” القصبة للكتابة والإنشاد والغناء…

هذه قصيدتي تحتفي بالشعر والشعراء في نفس الان فهم أصدقاء اللغة وخدامها :

فقلنا في مطلع هذه القصيدة :

ɣriɣ as i wdrar isawl d inna yi

ناديت الجبل فرد علي قائلا

Amarg a yamarg ad isԑzzan taẓuṛi

الشعر وماأدراك ما الشعر هو من شرف الفن

ولأن عملية الترجمة ليست بالشيء الهين خاصة عندما يتعلق الأمر بالشعر من الكلام لم أقم بترجمة القصيدة كلها بل فضلت ان أترك لكم هذا الفيديو للاستمتاع بهذه الاغنية التي نزعم أنها تمرر أحاسيس وصور وأصوات ربما قد تتجاوز قوة الكلام لتصل الى القلوب بلا كلام .

الربيع إذن هذا العام هو ذلك الربيع الحقيقي الذي ننشده دائما هو الحب والتضامن بيننا جميعا، كفانا تنافسا، كفانا حروبا، كفانا حقدا وتطاحنا، نريد ربيع القيم من جديد ، ربيع التكافل والتآزر من جديد، عالما يتساوى فيه الجميع ،عالما ترتقي فيه البشرية الى سلم الإنسانية، فالإنسان إذا فقد إنسانيته فقد جوهره وكنهه .

الشعر كلمات والكلمات لوحات واللوحات فنون وأذواق. الشعر دواء وربيع يضم الأزهار بأنواعها والرحيق بأصنافه .

فلننصت جميعا للشعر لكي لا يذبل كما يذبل  الربيع.

بقلم ذ.الفنان عمر ايت سعيد