قال القيادي في الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي أن الإرهاب مسؤولية جنائية دولية للأفراد والدول، على اعتبار أن كل الدول مسؤولة عن السلم والأمن الدوليين.
وأضاف وهبي في كلمة له صباح اليوم الأربعاء بالمؤتمر الدولي للبرلمانيين حول “سبل تطوير التشريعات لمكافحة الإرهاب” المنعقد اليوم وغدا بمدينة اسطنبول التركية، أن الدول التي تسهل تمويل الإرهاب أو تتساهل مع مرور الإرهابيين على أراضيها بكل حرية أو تتساهل في التعامل مع الإرهاب والإرهابيين، تكون مرتكبة لجريمة دولية يجب إحالتها على مجلس الأمن وفقا للقانون الدولي.
واعتبر نائب رئيس مجلس النواب في نفس التدخل أن غياب وحدة الدولة وافتعال النزاعات الإقليمية هي الوسيلة المثلى لانتشار الإرهاب، مما يتعين معه تقوية دور الدولة و دعم الوحدة الترابية للدول لتكون لها من الامكانيات والقوة ما يسمح لها بالحفاظ على أمنها وأمن جيرانها ومحيطها الجغرافي ككل. “لأن الإرهاب لا يمكن مواجهته إلا بدولة موحدة بمؤسسات قوية بالوسائل وكذلك باحترامها للحقوق والحريات ومنح الضمانات الأساسية للمواطنين في ظل دولة القانون” يؤكد وهبي.
و ذكر وهبي بأن المغرب يتعاون مع الجميع في محاربة الإرهاب وذلك إعمالا واحتراما منه لالتزاماته الدولية في الحفاظ على الأمن والاستقرار، مذكرا في الوقت نفسه بالمسؤولية الدولية التي على كل الدول والتي تقتضي تبادل المعطيات الاستخباراتية تلقائيا مع باقي الدول لمواجهة الإرهاب، وإلا تكون مشاركة في جريمة الإرهاب على المستوى الدولي.
ومن جانبه وقف القيادي في حزب العدالة والتنمية عبد اللطيف بروحو على قوة المؤسسات الدستورية بالمغرب من برلمان وحكومة وقضاء، معتبرا أن الإرهاب هدفه الأساسي يكمن في إضعاف المؤسسات أو انهيارها.
واعتبر الدكتور بروحو خلال نفس المؤتمر أن الدستور المغربي يحمي حقوق وحريات المواطنين ويضمن المحاكمة العادلة، وفي نفس الوقت يضمن سلامة التراب الوطني ويجرم كل أشكال العنف والكراهية.
وعلى هذا الأساس يقول بروحو “أن المؤسسة التشريعية تمارس وظائفها الدستورية في مواجهة الإرهاب بشكل فعال، سواء على مستوى التشريعات الوقائية والعقابية، أو على مستوى الرقابة على العمل الحكومي وتطبيق السياسة الجنائية، إضافة إلى تقييم السياسات العمومية، خاصة في ظل فعالية المؤسسات الأمنية المغربية في المجالات المتعلقة بمحاربة الإرهاب وحصار مصادر تمويله”.
إلى ذلك تطرق الدكتور بروحو للتجربة المغربية الفريدة في مجال التأطير الديني التي تعتبر إحدى ضمانات نجاح مجهودات محاربة التطرف المؤدي للفعل الإرهابي، مبرزا أن العديد من الدول تعترف بأهمية هذه المقاربة وعبرت عن رغبتها الملحة في الاستفادة منها سواء على المستوى الأوربي أو الإفريقي.
الجدير بالذكر أن هذا المؤتمر يعرف مشاركة كل من القياديين عبداللطيف وهبي من فريق الأصالة والمعاصرة وعبداللطيف بروحو من فريق العدالة والتنمية باسم مجلس النواب المغربي خلال هذا اللقاء الدولي الذي شكل فرصة مواتية لإبراز مختلف جوانب وتجليات التجربة المغربية في مجال محاربة الإرهاب، هته التجربة التي لقيت تنويه من قبل مختلف المشاركين، معبرين عن رغبتهم في الاستفادة من التطور التشريعي والرقابي لمجلس النواب المغربي خاصة في مجال التشريعات المتعلقة بمحاربة الإرهاب في ظل دولة الحق والقانون.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.