تخليــدا لليــوم العالمــي للميــاه 2022 حــول موضــوع «الميــاه الجوفيـة، جعـل غيـر المرئـي مرئيـا»، تنظـم وكالـة الحـوض المائـي لسـوس ماسـة هـذا اللقـاء بهـدف تبـادل الأفـكار والخبـرات وتوسـيع الآفـاق حـول موضـوع الميـاه الجوفيـة، اخـذا بعيـن الاعتبـار البرنامـج
الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 27-20 الرامي إلى دعم وتنويــع مصــادر التزويــد بالمــاء الشــروب وميــاه الســقي، ومواكبــة
الطلــب علــى هــذا المصــدر الثميــن، وضمــان الأمــن المائــي، والحــد مــن آثــار التغيــرات المناخيــة. وسيســتهدف هــذا اللقــاء الفاعليــن
الرئيســيين فــي تدبيــر هــذه المــوارد (مؤسســات عموميــة، منظمات البحث، جمعيات، مكاتب الدراسات، إلخ)
ســيخصص الجــزء الأول مــن الصبــاح لعــرض المحــاور الاســتراتيجية المخصصــة لحكامــة وتدبيــر الميــاه الجوفيــة فــي حــوض ســوس ماســة، تليهــا مناقشــة جماعيــة. خــلال الجــزء الثانــي مــن اليــوم، ُعرض علــى المشــاركين زيــارة إلــى محطــة تحليــة ميــاه البحــر المتواجدة بمنطقة الدويرة – اشتوكة.
المحاور الاستراتيجية
إمكانات المياه الجوفية في حوض سوس ماسة
المخاطر المتعلقة بتدهور جودة المياه الجوفية
حماية المياه الجوفية
تعـد الميـاه الجوفيـة مكونـا أساسـي :
هــذه الميــاه دورا حيويــا فــي التنميــة الاجتماعيــة والاقتصاديــة، وتأميــن إمــدادات ميــاه الشــرب والــري، والحفــاظ علــى البيئــة. إلا أن تدبيــر المــوارد المائيــة الجوفيــة يواجــه العديــد مــن التحديــات والصعوبات، مما يجعل هذا المورد “غير مرئي” إلى حد كبير فــي الســنوات الأخيــرة، أدى تطــور الطلــب علــى الميــاه الجوفيــة واســتمرار ســنوات الجفــاف إلــى انخفــاض مســتوى الفرشــات المائيــة وبالتالي زيادة الضغط على الخزانات المائية. وهكــذا أصبــح تدبيــر هــذه المــوارد قضيــة محوريــة فــي السياســات المائيـة وموضـوع عـدة أبحـاث علـى المسـتويين الوطنـي والمحلـي. في هذا الصدد، شـجع قانون الماء 15-36 على وضع اليات للتخطيط والتدبيــر المحلــي لمــوارد الميــاه، كالمخطــط المديــري للتهيئــة المندمجة للموارد المائية (PDAIRE.(
عــلاوة علــى ذلــك، ومــن أجــل تقليــل الضغــط الــذي تعرفــه الميــاه الجوفيـة بحـوض سـوس ماسـة، حيـث تعتمـد السـاكنة المحليـة بشـكل كبيــر علــى هــذا المــورد، فقــد تــم وضــع العديــد مــن آليــات الحكامــة والتدبيــر. فــي هــذا الإطــار، تــم وضــع نهــج تشــاركي يشــمل المســتغلين والمشــرفين علــى التخطيــط وصنــاع القــرار. وقــد توجــت هــذه الديناميكيــة بالتوقيــع ســنة 2005 علــى عقــدة الفرشــة المائيــة، وهــي الأولــى علــى المســتوى الوطنــي، بالإضافــة الــى الاتفاقية الإطار سنة 2007. بالنظــر إلــى الأهميــة الهائلــة للميــاه الجوفيــة، وخاصــة علــى ضــوء التأثيــر المتزايــد لتغيــر المنــاخ، أصبــح مــن الضــروري التركيــز علــى تدبيرهـذا المـورد بشـكل فعـال وتعزيـز طـرق الكشـف عنـه، مـن أجـل حمايتــه مــن الاســتنزاف والتلــوث وترشــيد اســتغلاله، وهــو مــا يتــم
غالبــا خــارج الإطــار التنظيمــي والقانونــي، بغيــة إبــراز أهميــة الميــاه الجوفية بحوض سوس ماسة
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.