عادل أداسكو//
في سياق ما يعرفه المشهد المغربي من تراجعات على مستوى الحقوق والحريات، ومن إجهاز على المكتسبات وتكريس للتمييز وتردّ للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية لفئات عريضة من المواطنات والمواطنين، وفي سياق تلتقي فيه مساعي التيار التقليدي المحافظ المقاوم للتغيير مع غياب الإرادة السياسية لإصلاح تشريعي حقيقي وإرساء آليات حماية الحقوق والحريات وبناء على المكتسبات الحقوقية والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي صادق عليه المغرب، واستنادا إلى روح وفلسفة القوانين الدولية، وتفاعلا مع المعطيات المقلقة.
في هدا السياق نظمت ديناميات وتحالفات مدنية وجمعيات حقوقية ونسائية وقفة احتجاجية مساء يوم السبت 18 يونيو 2016 أمام البرلمان بالرباط عرفت مشاركة كبيرة من كل القوى المتنورة والطاقات الفاعلة نساء ورجالا وشبابا العاملة من أجل مغرب أفضل، ومن أجل مجتمع حداثي ديمقراطي، والمناصرة لقضايا العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والمساواة والحقوق الثقافية والحريات عبرت فيها عن غضبها من الأداء التشريعي الحالي ورفضها تمرير قوانين فارغة دستوريا وحقوقيا تكرس اللامساواة والحيف في شتى المجالات، وإلى لفت انتباه المسؤولين حكومة ومؤسسات برلمانية إلى عدم التزامهم بالمكتسبات الدستورية، وعدم اعتبارهم للمطالب والمقترحات الحقوقية في عدد من المجالات التشريعية، وإلى ما أدّت إليه التوافقات السياسية والنقاشات المؤسساتية من محاولات التراجع عن مختلف الحقوق والحريات.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.