“ستيفن ويليام هوكينغ، عالم وفيزيائي ولد في 8 يناير/كانون الثاني عام 1942م (بعد موت غاليليو بـ300 سنة) في أوكسفورد، بريطانيا، وتوفي في 14 مارس 2018 عن عمر 76 عاما. يقع منزل والديه في شمال لندن، ولكن أثناء الحرب العالمية الثانية، كانت أوكسفورد أفضل مكان آمن للعيش فيه وإنجاب الأولاد.
عندما كان في الثامنة من عمره ذهب ستيفن إلى مدرسة Albans ثم بعدها إلى جامعة أبيه، جامعة أوكسفورد. أراد ستيفن دراسة الرياضيات، وقد درس أبوه في قسم الطب في الجامعة، ولعدم توفر قسم الرياضيات في ذاك الوقت في الجامعة، توجه لدراسة الفيزياء بدلاً من الرياضيات. بعد ثلاث سنوات من العمل حصل ستيفن على الدرجة الأولى في علم الطبيعة.
بعدها انتقل ستيفن إلى كامبريدج لأداء بحث حول الكونيات، لم يكن يعمل أحد في تلك المنطقة أبداً، وقد أشرف عليه العالم Denis Scaima، إلّا أن أمل ستيفن كان في ”فريد هويل“ الذي كان يعمل في كامبريدج. بعد حصوله على شهادة الدكتوراه أصبح أول باحث ومحترف في كلية كايوس وجونفيل. انتقل بعد تركه لمعهد الفيزياء الفلكية في عام 1973 إلى معهد الرياضيات التطبيقية والفيزياء النظرية في عام 1979، وبقي عالماً رياضياتياً من 1979 إلى 2009.
إن هذا الكرسي الذي وُجد في عام 1663 مع بعض المال الذي تركه هنري لوكاس والذي كان عضواً في برلمان الجامعة، قد حافظ عليها إسحاق بورو، وبعدها إسحاق نيوتن في عام 1669، وحتى الآن حافظ ستيفن هوكينغ على هذا الكرسي وبقي في مكتب مبنى الفيزياء النظرية والرياضيات التطبيقية.
عمل ستيفن هوكينغ على دراسة القوانين الكونية. واتفاقاً مع روجر بينز أثبتوا أن نظرية أينشتاين للزمكان تبدأ من الانفجار العظيم وتنتهي عند الثقوب السوداء. وأظهرت هذه النتائج أنه من الضروري أن يتم الربط بين نظرية النسبية العامة ونظرية الكم، والذي يُعد أهم اكتشاف علمي في القرن العشرين. أحد اكتشافات ستيفن أن الثقوب السوداء ليست سوداء تماماً، ولكن من الضروري أن تكون ذات جاذبية عالية، وتوصل ستيفن إلى أن الكون في توسع دائم، مما يعطينا نظرة علمية لكيفية بدء الكون.
تتلخص أهم كتب ستيفن كالتالي: تاريخ موجز للزمن، الكون في قشرة جوز، الوقوف على أكتاف العمالقة، تاريخ موجز للزمن، الله خلق الأرقام، التصميم العظيم، تاريخي الموجز، الثقوب السوداء والأكوان الناشئة.
حصل البروفيسور هوكينغ على 12 جائزة، منها: جائزة قائد وسام الإمبراطورية البريطانية (1982)، وسام رفقاء الشرف (1989)، وهذا جزء صغير مما حصل عليه من جوائز وميداليات. وكان عضواً من الأكاديمية العلمية الوطنية للولايات المتحدة.
أصيب ستيفن بعد فترة قصيرة من بلوغه عمر الـ21 بمرض التصلب الجانبي الضموري، وهو مرض يصيب الأعصاب الحركية. اعتمد منذ ذلك على كرسي متنقل مُلحق بنظام صوتي آلي ليُكمل حياته العائلية (لديه ثلاثة أبناء وثلاثة أحفاد) وأبحاثه في الفيزياء النظرية أملاً بتطبيقها في الفضاء.”
(منقول)
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.