وفي المرحلة الأخيرة من حياته، كان روسّي يعمل كمحلل للمباريات في محطة “راي سبورت” الرياضية الإيطالي

وقال إنريكو فاريالي المذيع بالمحطة: “إنه نبأ محزن. باولو روسّي رحل عن عالمنا”، فيما لم يكشف فاريالي أسباب الوفاة.

وأضاف: “بابليتو الذي لا يُنسى. الذي جعلنا نقع في حب صيف 1982. الذي كان زميلا ذا قيمة كبيرة ومتخصصا في (راي) على مدار الأعوام الأخيرة”.

وبعد ذلك بقليل نشرت فيدريكا كابليتي زوجة روسّي صورة لها مع زوجها الراحل على “إنستغرام”، وكتبت: “إلى الأبد”.

وخلال 4 مواسم مع يوفنتوس، نال روسّي لقب الدوري الإيطالي مرتين إضافة إلى كأس أوروبا مرة واحدة وكأس إيطاليا في مناسبة.

لكن مسيرته مع المنتخب ستظل مرتبطة بتسجيله 6 أهداف في مونديال 1982، ليقود إيطاليا للقب للمرة الثالثة في تاريخها.

وانتقد النقاد وقتها ضم روسّي للتشكيلة بسبب لياقته البدنية السيئة، لكنه تركهم في حالة من الذهول بتسجيل ثلاثية في الفوز 3-2 على البرازيل في الدور الثاني.

وصنع روسّي الفارق أمام بولندا في الدور قبل النهائي، حيث أحرز هدفي الفوز 2-صفر.

وفي النهائي افتتح التسجيل لإيطاليا في الانتصار 3-1 على ألمانيا الغربية، ليقود بلاده للقب للمرة الأولى منذ عام 1938.

وفاز روسّي بجائزة هداف البطولة، بالإضافة إلى أفضل لاعب في واحدة من أفضل المستويات الفردية للاعب في النهائيات.

وكان يورغن كلينسمان مهاجم ومدرب ألمانيا السابق من بين الذين نعوا روسّي، حيث كتب على “تويتر”: “عزيزي بابليتو، سنتذكرك دائما”.

وولد روسّي في براتو في إقليم توسكاني، ولعب طيلة مسيرته في إيطاليا.

وتم إيقافه 3 أعوام في 1980 بسبب فضيحة التلاعب في نتائج مباريات وهو الأمر الذي نفاه دائما، وتقلص الإيقاف إلى عامين مما سمح له بالمشاركة مع إيطاليا في كأس العالم.

وسبق أن أحرز روسّي 3 أهداف في كأس العالم 1978 في الأرجنتين، وبرصيد 9 أهداف يظل مع روبرتو باجيو وكريستيان فييري في صدارة قائمة هدافي إيطاليا في النهائيات.