وزير الإتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة “مصطفى الخلفي” يؤطر ندوة حول مستجدات قانون الصحافة والنشر بأكادير

12935358_996135683800829_62739771_n
وزير الإتصال والناطق الرسمي بإسم الحكومة السيد مصطفى الخلفي.

أشرف وزير الإتصال والناطق الرسمي بإسم الحكومة السيد مصطفى الخلفي بعد زوال يوم الاثنين 4 ابريل 2016  على تأطير الندوة الإفتتاحية لأنشطة مركز الدراسات والأبحاث في الشؤون الإعلامية بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بأكادير؛ والتي تناول  بالدرس والتحليل المستجدات التي واكبت قانون الصحافة والنشر؛ والذي تمخض وفق ما جاء على لسان الخلفي بناء على  مقاربة تشاركية واسعة إنطلقت منذ سنة 2012، وبناء على رصيد تراكم طيلة العشر سنوات الماضية، وتعزز بالحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع، مؤكدا أنها مقاربة تشاركية أثمرت عددا من التوجهات، أهمها إلغاء العقوبات الحبسية من قانون الصحافة والنشر، وتعويضها بغرامات مالية وعقوبات بديلة غير حبسية، ويهم الأمر 26 عقوبة حبسية في القانون الحالي، والاعتراف القانوني بحرية الصحافة الرقمية، وإرساء ضمانات قضائية لحماية هذه الحرية، كما يهم إرساء الحماية القضائية لسرية المصادر، وضمان الحق في الحصول على المعلومات وفقا للقانون، وإرساء التزام الدولة بالحماية المؤسساتية للصحافيين من الاعتداء، والعمل على إرساء ضمانات الحياد والشفافية وتكافؤ الفرص والتعددية في الدعم العمومي الموجه للصحف.

وأضاف الخلفي،أن القانون الجديد نص على أن الاختصاص المتعلق بحجز الصحف أو حجب المواقع الإخبارية الإلكترونية يبقى اختصاصا قضائيا، كما نص على إصلاح شامل وعميق لمنظومة القذف بما يمكن من احترام الحياة الخاصة والحق في الصورة، وإرساء ضمانات تتيح تقديم أدلة الإثبات طيلة مراحل التقاضي، كما جعل الاختصاص المكاني محصورا إما في مقر المؤسسة الناشرة أو في مقر إقامة المشتكي، كما عمل النص على إصلاح نظام حالة العود، إذ  ألغى العقوبة الحبسية المرتبطة به، كما جعله محصورا في سنة واحدة وربط المسؤولية فيه بكاتب المقال أو المحرر للمادة الصحفية، وأقر حرية الإصدار الصحفي الورقي والرقمي.
وأفاد الخلفي أن قانون الصحافة تضمن كذلك مستجدات أخرى، تهم تعزيز استقلالية الصحافي، وتعزز احترام قرينة البراءة وضمان الولوج إلى المعلومة القضائية والحق في نشر مداولات المحاكم، كما نص على الأخذ بحسن النية في تقدير التعويض عن الضرر في قضايا القذف، والتوجه نحو تمكين الصحف الرقمية من رخص التصوير وإرساء ضمانات حرية المبادرة وتشجيع الاستثمار في قطاع الإعلام والصحافة، وعزز مبدأ التصريح في إصدار الصحف والمواقع الإلكترونية.
ويعكس هذا القانون، بهذه “المضامين التاريخية والمتقدمة”، حسب الخلفي، إرادة الحكومة في الاستجابة لانتظارات المهنيين، مشيرا إلى تقديم صيغة جديدة لهذا النص على إثر المطالب المعبر عنها في الأسابيع الأخيرة، والأخذ بالغالبية من الملاحظات التي قُدمت.
وأضاف أن هذا النص جاء ترجمة أمينة لأحكام الدستور، وما أكد عليه من حرية التعبير، وأن حرية الصحافة مكفولة ولا يمكن تقييدها بأي شكل من أشكال الرقابة القبلية،إلى غيرها من النقط والمستجدات التي جاءت لتضمن للمغرب أن يكون في مصاف الدول المتوفرة على إطار قانوني يعزز حرية الصحافة، ويرسي ضمانات النزاهة.
أحمد الهلالي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد