وزارة التربية الوطنية تنسل إلى عش الدبابير بحذف سور الجهاد والعنف من مقررات التعليم بالمغرب

أقدمت وزارة التربية الوطنية بحذف حفظ وفهم سورة الفتح من مقررات دراسية تهم مادة “التربية الدينية” التي كانت تسمى ” التربية الإسلامية”  في التعليم الإعدادي الثانوي، وعوضتها بدراسة سورة الحشر، وهو الحذف الذي برره خبراء التربية والتعليم  بكون سورة الفتح تضم آيات الجهاد وصور اللاتسامح ، فيما سورة الحشر مليئة بآيات “التزكية”.

وهو ما دفع ببعض أساتذة مادة “التربية الدينية” الموالين للعدالة والتنمية وباقي التيارات الإسلامية إلى الاحتجاج  على هذا الحذف متذرعين بعدم دستورية تغيير اسم مادة التربية الإسلامية”  ب  “التربية الدينية”،  التي جاءت في الإصلاح الجديد ، بتعويض سورة الفتح في مقرر المادة لمستوى الثالثة إعدادي، بسورة الحشر في مدخل “التزكية”، وهو أحد خمس مداخل رئيسية لتدريس “التربية الدينية” وفق قرار وزارة التربية الوطنية.

وحددت  وزارة  التربية الوطنية “التربية الدينية” بكونها مادة دراسية تروم تلبية الحاجيات الدينية للمتعلم حسب سنه وزمانه ونموه العقلي والنفسي والسياق الاجتماعي، غايتها اكتساب القيم الأساسية للدين حول قيمة التوحيد، ومداخلها التزكية والاقتداء والاستجابة والقسط والحكمة.

وبما أن سورة الفتح تحوي آيات من قبيل “قُل لِّلْمُخَلَّفِينَ مِنَ الْأَعْرَابِ سَتُدْعَوْنَ إِلَى قَوْمٍ أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ تُقَاتِلُونَهُمْ أَوْ يُسْلِمُونَ فَإِن تُطِيعُوا يُؤْتِكُمُ اللَّهُ أَجْرًا حَسَنًا وَإِن تَتَوَلَّوْا كَمَا تَوَلَّيْتُم مِّن قَبْلُ يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا”، وأيضا: “وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنكُمْ”. وآيات تتمحور كلها حول الجهاد من خلال إحدى غزوات النبي محمد، وموقف بيعة الثبات والموت تحت ظل الشجرة، والتي تتحدث عن النفير والقتال والجهاد والمغانم ، والمتعارضة مع ما ترومه التربية العصرية والتربية على المواطنة من جعل المتعلم منفتحا على الديانات الأخرى، غير نافر منها، يرقى بوعيه إلى أن احترام معتقدات الآخرين من صميم الدين وحقوق الإنسان بعيدا عن ثقافة الكراهية وازدراء الأديان”.