-
وجهة نظر الدكتور مصطفى المسلوتي في موضوع ” هدم مسجد الرحبة ، تارودانت”بقلم سعيد الهياق” مع إحترامي لكل الجمعيات العاملة في مجال التراث و الثقافة و البيئة و التاريخ و الشخصيات الوازنة ثقافيا و جمعويا و كل الغيورين الذين تفاعلوا بحرارة مع هدم مسجد الرحبة و الحوانيت الحبسية المحيطة به و الذين أشكرهم على غيرتهم على مدينتنا العزيزة و تراثها المعماري و موروثها المادي الضارب في أعماق التاريخ.و ليسمحوا لي ان أخالفهم هذه المرة و هم أعرف الناس بي و أقدرهم على تفسير ما أقول و ما أكتب على أحسن الوجوه و المحامل:. ما هي الوضعية قبل الهدم ؟مسجد مقفل أكثر من ثمان سنوات و مهدد بالتداعي و السقوط لا يمكن إصلاحه و لو أجريت فيه إصلاحات و ترميمات تكون هذرا للمال العام و يجب هدمه و إصلاحه من جديد طبعا يجب انتظار ان تجود علينا الوزارة بالميزانية هذه السنة وصلت الميزانية اكثر من 400 مليون تهم إعادة بناء المسجد و ما يحيط به.ماهي وضعية الحوانبت المحيطة بالمسجد ؟بطبيعة الحال هذه الحوانيت ترابية قديمة لكن جل المكترين لن ينتطروها تسقط على رؤوسهم فقاموا بترميمها بالخرسانة فاصبح عندنا نسيج لاهو بالقديم و لاهو بالحديث و حتى قاعة العسل و السمن بسقيفتها كلها الان بالخرسانة و تظهر من خلال الصور أسفله بوضوحو عندما أثير المشكل لأول مرة ذهبت لأستطلع الأمر و أتحقق من حقيقة الأمر فتبين لي أن هدم هذا البناء أولى من بقائه لما يشكله من تضارب و احتلاف و خدش للنسيج العمراني الجميل و تشويه و فوضى بادية للعيانمع العلم أنه لو كان أحد يعترض على الهدم لكنت في المقدمة لأن هذه الحوانيت المعرضة للهدم كانت في وقت من الأوقات مكاتب لكبار علماء المدينة من العدول و الموثقين و من ضمنهاحانوت جدي سيدي محمد رحمه اللهما العمل الآن ؟لا يمكن إيقاف الهدم و من أوقفه أو يوقفه سيتحمل المسؤولية أمام الله و أمام عباد الله ووزارة الأوقاف إذا لم تصرف الميزانية فستحولها الى مسجد آخر و ستبقى تلك الأطلال هكذا عشرات السنينأرباب الحوانيت خرجوا بعقود مع نظارة الأوقاف على ان يرجعوا الى حوانيتهم بعد إعادة بنائها من يكون لهم إذا توقف البناء كيف سيكون حالهمأنا مع الهدم مع إعادة البناء بمراعاة البناءات المجاورة و طريقة البناء المحلية و كل الفضاءات التي كانت موجودة بما فيها قاعة الدهن و فضاء الرحبة القديمة و هذا يجب التشدد فيه حتى لا نسقط في نسيج آخر و نعيد انتاج الفوضى و العبث. فإن كان هناك ما ينبغي فعله هو التكتل من أجل أن يكون هناك انسجام بين ما كان و ما سيكون و النظارة متفهمة للأمر و المقاول رغم ان الصفقة التي رست عليه محددة يصرح بأنه كل المقترحات هو مستعد لتنفيذها فهل نريد الإنطلاق و إعادة البناء أم نضع العصا في العجلة و إلى متى و في مصلحة من ؟تحياتي للجميع و محبتي الخالصة “الدكتور مصطفى المسلوتي
مرتبط
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.