عرض مساء الخميس 16 يونيو 2022 ضمن فعاليات المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي، بقاعة بلدية أكادير شريط مهم يحمل عنوان”الحياة أمامنا” la vie devant nous , يحكي عملية تهجير المغاربة للعمل في مناجم الفحم بفرنسا عن طريق فيليكس موغا، الذي اشرف، مع فريقه، وبتعاون مع السلطات المغربية في استقطاب وتهجير المئات من شباب سوس الكبير (من ورزازات إلى كلميم.).
الشريط من اخراج فريديريك لافون، سيناريو مشترك بين ريان شومين ومريم تيغانيمين، وهي بنت احد المهاجرين، ومن انتاج القناة الثقافية الفرنسية الالمانية آرتي والقناة المغربية دوزيم( سيعاد عرضه على دوزيم يوم الأحد 26 يونيو الجاري).
الشريط وثيقة تاريخية هامة تجسد معاناة المهاجرين الذين تم تهجيرهم بطرق لا إنسانية استغلالا لفقرهم وحاجاتهم للعمل، بعد انتقائهم من بين افضل شباب مناطق سوس الكبير، والشريط أيضا صرخة قوية وإدانة لسياسية الهجرة بين فرنسا والمغرب في نهاية القرن العشرين.
فرنسا التي تسعى لحل مشاكلها السياسية والاقتصادية لما بعد الحرب، والمغرب الخارج توا من فترة الاستعمار والباحث عن الخلاص من صراعاته الداخلية حول طبيعة الحكم وبناء الدولة المستقلة.
الشريط يطرح الكثير من الاسئلة حول موضوع الهجرة والمهاجرين اليوم، كما حاول النقاش بعد مشاهدة الشريط الاجابة عنها، من طبيعة العمل على صيانة ذاكرة الهجرة، واحداث متاحف للهجرة والمهاجرين، ومرصد دولي للهجرة، وتشجبع البحث العلمي في قضايا الهجرة، ورد الاعتبار للمهاجرين، وبناء سياسات للهجرة تحترم حقوق الانسان، واعداد خطط تنموية مستدامة لمناطق تصدير الهجرة واستقبال المهاجرين.
يشار ان عرض الفيلم الوثائقي “الحياة أمامنا” تميز بحضور عدد من المهتمين بالهجرة من الباحثين الذين أغنوا النقاش بمداخلاتهم، الدكتور محمد شارف الخبير الدولي في الهجرة الذي ساهم في تنشيط النقاش والدكتور خالد ألعيوض الباحث في قضايا التنمية والهجرة، بالاضافة الى عدد أخر من المهتمين ومنظمي فيدادوك.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.