محمد الباز……..تهافت وسائل الإعلام على الأخبار لتحيق السبق الصحفي جعل من إقليم طاطا خلال هذه الأيام المصدر والوجهة المقصودة بعد أن ظهرت أعراض مرض لم تحدد حتى الآن تسميتة ولا نوعه اللهم ما صدر عم مسؤول بوزاة الصحة الذي قال عنه إنه ما يعرف بالسالمة. للإشارة فهذه التسمية معروفة بالمنطقة بالسخانة.
أكثر من منبر إعلامي تناول الموضوع إما تفصيليا وإما في شكل إشارة على هامش محدود بما فيها الجرائد المكتوبة والإلكترونية وهنا تطرح علامة إستفهام كبيرة متعلقة بإعلامنا المحترم .هل من المعقول أن يبقى إقليم طاطا على هامش إهتمام الإعلام كما هو وضعه في مجالات أخرى ؟.
ربما الجواب واضح بما أن الإقليم لايذكر ولا يشار إليه إلا في مناسبات قليلة وكانت أكبر تغطية إعلامية خصت الإقليم هي تلك التي رافقت الزيارة الملكية قبل خمس سنوات تقريبا وبالتالي وجب أن ينتظر سكانه وقوع حاثة سير أو فاجعة مثل التي أودت بحياة سيدة عشرينية العمر بسبب إنتشار المرض المذكور سالفا.
ظهرت أعراض هذا الوباء خلال بداية الشهر الحالي وتفاقمت خلال الأسبوع الماضي مما إستدعى نقل بعض المصابين إلى المركز الصحي لبلدية فم زكيد التي يتبع دوار أعلان إلى نفوذها لتتلقى بعض العلاجات الخفيفة والتي لا تتعدى قياس الضغط ودقات القلب وفي أحسن الأحوال تعطى لزوار المركز نصائح بإستعمال مسكنات من قبيل ( دوليبران و أسبيجيك ) أما والحالة هاته إستعصى على الطبيب الوحيد تشخيصها فقد أمر بنقل المرضى إلى المستشفى الإقليمي ظنا منه أن تجهيزاته التي صرح بها السيد رئيس المجلس الإقليمي متوفرة بشكل يلبي طلب وحاجيات السكان الصحية.
التدخلات والبيانات التي أصدرتها الهيئات الحقوقية المحلية والتي لطالما نددت بالنقص الحاد في التطبيب والتداوي لم تجد آذانا صاغية لتفادي كارثة ما وقع قبل وقوعه ونذكر هنا الشد والجذب بين الأطر الصحية بالمستشفى الإقليمى ما عرفه من تناحر بين المدير من جهة وبين الممرضين والأطباء من جهة ثانية إضافة إلى عدم توفر جل التخصصات بما يوحي لقاصدي المستشفى عدم الفرق بينه وبين مستوصفات والمراكز الصحية التي توجد في القرى النائية .كما أن نيابة وزارة الصحة التي أثبت المسؤول عنها عدم قدرته على تسيير ومتابعة الوضع الصحي إما تقصيرا منه أو إستهزاء ممن عينه مندوبا للإقليم بما أنه بعيد عن الأنظار جعلت من صحة المواطن في تدهور متزايد.
وإذا رجعنا إلى التصريحات التي يدلي بها مسؤولو الصحة الوطنية نتذكر كذلك تصريحا لوزير الصحة الحسين الوردي الذي قال فيه أن منطقة الجنوب ستكون هي المستفيد الأكبر من عناية وزارته من حيث تجهيز المستشفيات بالأطر الطبية واللوجيستية بما يضمن حق المواطنين في التطبيب والصحة الجيدة .كلها تصريحات لا مفعول لها كباقي أدوية الوزارة ومستشفياتها التي من المفروض أن تكون محط إهتمام كل المتدخلين.
وبما أن جلالة الملك وهو أعلى سلطة في البلد أكد مؤخرا أن المسؤول عن الشأن اليومي للمواطن هو المنتخب وهو المطالب بتوفير جميع حاجيات منتخبيه فإننا وبعد فاجعة أغلان نحذر كل منتخب ومسؤول في قطاع أو إدارة خدماتية من إستفحال وضع ساكنة الإقليم ونحمل هؤلاء جميعا مسؤولية تردي الأوضاع الإجتماعية والصحية خاصة
عن موقع باني نيوز بتصرف في العنوان
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.