أزول بريس – صرح الجواهري والي بنك المغرب في ندوة صحافية، يوم أمس الثلاثاء ، أنه فوجئ بتصنيف “وكالة فيتش” الأخير، الصادر في 23 أكتوبر، و الذي خفض تصنيف المغرب الائتماني إلى “مرتفع المخاطر”.
واعتبر الجواهري، أن إصدار هذا التصنيف عشية إصدار المغرب لسندات في السوق المالية الدولية بقيمة 3 مليارات دولار غير مهني،و لا أخلاقي.
ودعا والي بنك المغرب، إلى تدبير فاعل للدين العمومي باعتباره ”عنصرا مهما” يمكن الاستفادة منه من أجل التخفيف جزئيا من عبء الفوائد المرتبطة به.
وأكد على أن الدين العمومي يجب أن يظل ضمن حدود معينة، لاسيما بالنظر إلى قدرات الدولة على السداد ومن أجل “عدم رهن مستقبل الأجيال القادمة”.
وأشار الجواهري إلى أنه “إذا تم تخصيص المزيد من الدين المقلص لصالح الاستثمار، فإن ذلك سيتماشى مع هدفه الرئيسي المتمثل في خلق الثروة، وسيمكن في النهاية من التوفر على المداخيل اللازمة للتمكن من سداده دون صعوبة”.
وأضاف بخصوص الخروج الأخير للمغرب في السوق المالية الدولية، أكد والي بنك المغرب أن السوق استجابت “بشكل إيجابي للغاية” لإصدار سندات دين بقيمة ثلاثة مليارات دولار، في سياق يتسم بالثقة والسيولة الزائدة التي شجعت المستثمرين الدوليين على الاكتتاب في آجالات استحقاق تغطي 30 سنة و50 سنة، بل وأبعد من ذلك.
وأضح الجواهري، أن الظروف في السوق الدولية تحسنت مع الإعلان عن اللقاحات المضادة لكوفيد-19، مؤكدا على وجاهة قرار المغرب اللجوء إلى هذا السوق في ظروف تسمح له بالاستفادة من شروط مواتية للغاية.
وعلى صعيد السياسة النقدية، وشدد الجواهري أن تداعيات هذا الخروج الدولي ستعود بالفائدة على الخزينة بفضل مقابلها الذي سيتم صرفه بالدرهم، على عكس خط الاحتياط والسيولة الذي بقي مقابله بالعملة الأجنبية في البنك المركزي.
وتجدر الإشارة إلى أن مجلس بنك المغرب قد تدارس، خلال اجتماعه الفصلي الأخير للسنة الجارية، تطورات الظرفية الاقتصادية على الصعيدين الدولي والوطني، وكذا التوقعات الماكرو-اقتصادية للبنك على المدى المتوسط، وقرر الحفاظ على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير في 1,5 في المائة.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.