أزول بريس – يوسف الغريب //
تردّدْت كثيراً في الكتابة حول هذه التغريدات / التصريحات التي خرجت بها مؤخراً وما تحمل من استفزازات مباشرة لعموم المواطنين الذين صدحوا باسمك وغيرهم من أعضاء الفريق الوطني ذات مقابلات خالدة في تاريخ كرة القدم الوطنية..
هكذا كنت محبوباً لدينا جميعا لما أسديته من خدمة لوطنك عبر الدفاع عن قميصه وشعار نشيده الوطني.. ولعل هذا الإحساس هو العامل الوحيد في عدم الخوض في الموضوع..
وتابعت باهتمام كل الردود من ذوي الإختصاص التي استنكرت واستهجنت تصريحاتك وبلغة جد مؤدبة في انتظار العودة على غيّك والاعتذار تحت تبرير الاندفاع ولحظة عصيبة عابرة..
لكن الذي وقع أنّك تعمّدت حد الاقتناع بموقفك ورأيك.. وهو ما يدفعني إلى القول بأنّك واهم وخاطئ اذا اعتقدت أن القدرة على إتقان مداعبة الكرة في الملعب المختص لها يعطيك نفس القدرة على اللعب في ملاعب أخرى..
أبداً..
أنت لاعب كرة القدم فقط.. ومشروع مدرب ما زال يبحث عن ذاته وكفاءته.. لاغير
هذا هو حجمك…وأي خروج عن ذلك تكون كمن يلعب تحت الضعط العالي التيار الكهربائي.. سيحترق.. لا محالة..
وهذا ما وقع لك بالفعل.. حين اعتبرت أن الوطن ملعب يصلح للمزايدة عليه.. فهو ليس قميص الرياضة نغيّره تحت كل لحظة غضب..
وخطورة موقفك وتصريحك هو السياق العام والأجواء المشحونة مع من اخترتهم بديلاً عنّا..
و الأخطر هو أنّ تصريحك مجانيّ وتافه وغير مؤثر بالمرة على حدث انتخاب ممثل المغرب السيد لقجع في الفيفا..
والأبلد كل البلادة أن الذي فضّلته على ممثل بلدي مقتنع بقوة وكفاءة وكاريزما إطارنا الكبير السيد لقجع..
فما جدوى من وقيمة ما صرخت به غيرالإساءة إلى نفسك أوّلاً وأخيراً..وتصاغرت بشكل كبير في أعين المغاربة من جهة.. ومشكوك فيك عند الجزائريين الذين قابلوا تعيينك مساعداً للمدرب الوطني هناك.. ومن يتابع بلاطوا النقاش في تناوله لهذا القرار للجامعة الجزائرية سيلاحظ أن أغلبية المتدخلين غير مرحبين بهذا القرار.. بل هناك من نظر إلى تعيينك بنوع من الحيطة والحذر والشك في نواياك..
ها أنت.. ( لا ديدي لا حب الملوك)
وأعطيت فرصة للمسمى زطشي رئيس الجامعة الجزائرية قد يدافع عنك.. ويستنكر الحملة التي تعرضت إليها…
اليسد عبد السلام وادو..
المغرب هذا الوطن هو من قدّمك إلينا معزّزاً مكرّماً.. ومؤسساته الرياضية من صاحبك الترقية إلى خانة المدربين..
هذا الوطن ليس فندقًا نغيّره كلّما ساءت الخدمة..
وإذا اجتمع الغرور والبلادة في شخص ما.. فانتظر حوادثه في الطريق..
ومنها ما هو مميت كما وقع لك أيها اللاعب الذي أحببناه ذات زمان..لانك كنت حاملاً لقميصنا الوطني
وحين خلعته من طيب خاطرك
خرجت من القلب
كما خرجت نفسك من وطنك..
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.