هيلاري كلينتون : مدوني بالمال واخرقوا ما طاب لكم من حقوق الانسان

1331651856

جاء في رسالة بريد إلكتروني لمرشحة الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، أنها وافقت على حضورها الشخصي بالمؤتمر الذي نظمته مؤسسة “كلينتون” بالمغرب خلال شتنبر 2015. وكان حضورها شرطا للحكومة المغربية، بحسب ما جاء في الرسالة التي كشف عنها موقع الوثائق المسربة “ويكليكس”.

وفي رسالة أخرى أعاد نشرها الموقع البريطاني “هيت ستريت”، يناقش هوما عابدين المساعد الأول لكلينتون، بعض القضايا المتعلقة ببرنامج الأعمال لسنة 2015، مع وزير الخارجية السابق سعد الدين العثماني:

المغرب: بغض النظر عما حدث، سوف تحل ضيفة على المغرب خلال مؤتمر مبادرة كلينتون العالمية بين 5 و 7 ماي 2015. إن حضورها شرط للمغاربة من أجل المضي قدما حتى لا يكون هناك مجال للعودة للوراء في هذا الشأن. من المهم أن تعرفوا الخلفية.

وأضاف  الموقع البريطاني، أن مؤتمر “مبادرة كلينتون العالمية” أقيم على شرف العاهل المغربي محمد السادس، وكان حدثا “باذخا” وصلت تكلفته إلى مليون دولار، ما يعادل تقريبا 9.85 مليون درهم، ممولة من قبل المكتب الشريف للفوسفاط.

وأعلنت هيلاري كلينتون خلال المؤتمر الذي عقد في شتنبر 2015، أن المغرب مركز حوي للتبادل الاقتصادي والثقافي، وشكرت الحكومة المغربية على الترحيب وحسن الضيافة.

وأشار ذات الموقع، “قبيل إطلاق هيلاري كلينتون لحملتها الانتخابية،  ارتفعت بشكل مثير وتيرة التحقيقات حول مؤسسة “كلينتون” واللائحة الطويلة للجهات  المانحة الأجنبية المشبوهة”، ويُنظر سياسيا إلى أن حضور كلينتون للمؤتمر يمكن أن يكون أمرا فضيعا بالنسبة لمرشحة أعلنت للتو بشكل رسمي عن ترشحها للرئاسة الأمريكية.

وكانت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية، أكدت في وقت سابق من العام الماضي، ان هيلاري كلينتون كانت غير راغبة في حضور المؤتمر، على الرغم من أن الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون أشاد بالصداقة الطويلة لعائلته مع المملكة المغربية، وشكر شخصيا الملك محمد السادس الذي تعهد بمبلغ مالي قدره 500 ألف دولار، ما يعادل تقريبا 4.95 مليون درهم، لبناء مكتبة “كلينتون” في ولاية أركنساس، جنوب أمريكا.

وعلقت صحيفة “الواشنطن بوست” على حضور هيلاري كلينتون للمؤتمر، “لقد تم نقلها على متن سيارة يقودها سائق إلى البلاط الملكي الذي يحتوي على 56 غرفة فاخرة، وحيث يوجد طاقم من الخيول العربية الأصيلة، ويتم تقديم قائمة للمأكولات الباذخة” وفقا للصحيفة الأمريكية.

وتعد المملكة المغربية واحدة من عدة جهات مانحة لمؤسسة “كيلنتون” التي كثيرا ما نددت بخرق حقوق الإنسان. وكانت منظمة “العفو الدولية” قد نشرت أياما قليلة بعد انعقاد مؤتمر مبادرة كلينتون العالمية في عام 2015، تقريرا تنتقد فيه الحكومة المغربية على سوء معاملتها تجاه المعتقلين السياسيين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد