هل ينقد مشروع ” سوس كامب ” أكادير من تهمة مقبرة المشاريع؟
يتسأل المواطنون ومتتبعو الشأن المحلي بأكادير عن هذا الحظ السيء الذي يطارد المشاريع التنموية بأكادير حتى غادت المدينة وجهة سوس ماسة، “مقبرة للمشاريع” .
ويستدل هؤلاء بفشل أو عدم خروج عدد من المشاريع الى حيز الوجود بعد الاعلان عنها، ومنها على سبيل الذكر المشاريع الملكية التي اشرف الملك محمد السادس شخصيا على توقيع عدد من الاتفاقيات بشأنها ولم ترى النور لحد الآن، مند سنة 2018 .
ومنها المشاريع التي أقبرت كذلك مثل مشروعي “أكادير لاند” اللذين تم توقيفها، بسبب مشكلة تتعلق بالوعاء العقاري الذي كان مخصصا لهما، مباشرة بعد الاعلان عنهما سنة 2017.
مناسبة هذا الكلام، هو اشراف والي جهة سوس ماسة ووفد هام من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وممثلي المجتمع المدني ووسائل الاعلام، يوم السبت 27 يوليوز 2019، على اعطاء انطلاقة أشغال مشروع ” سوس كامب” الذي بعث من جديد بعد سنتين من إقباره تحت اسم “أكادير كامب” وزميله “أكادير لاند”، اللذين أصبحا بعد انبعاثهما يحملان اسمي “سوس كامب” و ” دانيا لاند” محافظين على كل مكوناتهما .
وساد تفاؤل كبير لدى الحاضرين، بمن فيهم أصحاب المشروع، في لقاء يوم السبت لمتابعة مراسم الاعلان واعطاء انطلاقة أشغال “سوس كامب”، (على أن يليه مستقبلا الاعلان عن توأمه ” دانيا لاند”)، تفاؤل كله ” عزيمة وإصرار وتحدي” كما عبر عن ذلك عبد العزيز حوايس الرئيس المدير العام للمشروع، تفاؤل عنوانه لدى هؤلاء ولدى ساكنة المدينة وجهة سوس ماسة، رفع تهمة “مقبرة المشاريع” عن مدينة الانبعاث.
وقد خصص المستثمر حوايس، وهو أحد المهاجرين العائدين من فرنسا للاستثمار في مدينة أكادير، لمشروعي “سوس كامب” و”دنيا لاند”، غلافا ماليا يناهز 190 مليون درهم، وسيمكن المشروع من توظيف 510 من اليد العاملة الرسمية وحوالي 1000 منصب شغل بشكل غير مباشر ، كما سيشكل المركب السياحي الدولي، سوس كامب، قيمة مضافة إلى السياحة في المدينة إذ يسوق وجهة أكادير عالميا ووطنيا، وأحد المشاريع الذي وضع ضمن استراتيجيته التعريف بالثقافة والفن الأمازيغيين.
ويتكون مخيم الهواء الطلق الدولي من منطقة مجهزة والمجرورة بالعربات والمنازل الخفيفة لاستقبال الخيام والمساكن المتنقلة والشاليهات وفضاء مخصص لقضاء العطل مجهز بالمطاعم وملاعب رياضية ويمتد فضاء التخييم على مساحة 21 هكتار ونصف.
والى جانب منصة التخييم، ستنشأ أكبر وأحدث حديقة مائية تتألق من مناطق الجذب السياحي كالمسبح المغطى ومطعم و متاجر ومناطق كما خصصت مساحات كبيرة لركن السيارات مجهزة بكاميرات المراقبة.
وسيمكن كامب سوس زواره والسياح، من استعمال أول “تلي فريك” في المغرب لزيارته وزيارة أكادير أفلا، وقد خصصت للمشروع منطقة جبلية محاذية لقصبة أكادير أفلا، من علو يطل علىالمحيط وعلى المدينة ومينائها.
مباشرة بعد انتهاء مراسم اعطاء انطلاقة أشغال المشروع، نظمت ندوة صحفية رد خلالها الرئيس المدير العام عزيز حوايس على أسئلة الصحفيين.
التعليقات مغلقة.