عبد السلام البستاني //
أختتم السيد عزيز أخنوش الرئيس الجديد لحزب التجمع الوطني للأحرار جولته التعبوية عبر التجمعات الخطابية في الجهات الاثني عشر للمملكة، وقد كانت جهة سوس ماسة آخر محطة من خلال تجمع جماهيري حاشد احتضنه مسرح الهواء الطلق بأكادير بحضور قيادات وطنية و جهوية لحزب الحمامة والآلاف من المواطنين و المواطنات.
وقد كان هذا التجمع فرصة لعزيز أخنوش لعرض الاستراتيجية التنظيمية الجديدة للحزب والتي اختار لها شعار “أغاراس أغاراس” ذات الدلالات العميقة في الثقافة الأمازيغية بسوس. لم يخف السيد أخنوش الروابط المتينة التي تربطه بسوس حيث المولد ومكان تعلمه قيم الصدق و العمل.
العديد من المتتبعين يطرحون تساؤلات حول دلالات اختيار أخنوش لشعار “أغاراس أغاراس” وهل له علاقة بموقع ما ستحتله القضية الأمازيغية في الاستراتيجية الجديدة للرئيس الجديد للأحرار الذي يبدوا أنه عازم على القيام بتغيير جدري في الحزب من خلال الرغبة في الاعتماد على وجوه جديدة شابة و ذات كفاءة وحس عملي في الميدان.
في هذا الإطار التقط المتتبعون تصرفا للسيد أخنوش اتجاه الفنانة فاطمة تابعمرانت حيث استدعاها للجلوس في المنصة إلى جانب كبار الحزب، وهو ما فهم منه البعض كون السيد أخنوش ينظر بعين الرضا للفنانة تابعمرانت ذات الصيت الوطني وتمثل رمزا من رموز القضية الأمازيغية التي ربما سيأخذها أخنوش مأخذ الجد في الاستراتيجية الجديدة لحزبه.
وفي هذا الاتجاه يتساءل المتتبعون إن كانت تابعمرانت ستلعب دورا ما في هذه الإستراتيجية الجديدة خاصة وأنها تمثل النمودج الذي يبحث عنه أخنوش الراغب في خروج المناضلين من مكاتبهم ومعانقة الجماهير وهو ما نجحت فيه تابعمرانت سواء كفنانة مرموقة أو كفاعلة جمعوية حيث بصمت بأنشطتها الكبيرة العمل الجمعوي بسوس من خلال الجمعية التي ترأسها ، جمعية “تايري ن واكال”، سواء في تزنيت مند 2012 أو في أكادير هذه السنة(2017 ) حيث نظمت نشاطا كبيرا بمناسبة رأس السنة الأمازيغية 2967 والذي يجمع الجميع على أنه نشاط كبير وذو مستوى عال على جميع الأصعدة.
التعليقات مغلقة.